اعتقلت السلطات الفرنسية 74 مناصرا من أفراد الجالية الجزائرية في فرنسا، بعد خروجهم للاحتفال بالتأهل التاريخي للمنتخب الوطني الجزائري إلى الدور الثاني من كأس العالم الجارية بالبرازيل. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أمس أن العاصمة باريس ومقاطعات ليون ومارسيليا وفواون فالين وسان بريست ولييل، شهدت اعتقالات واسعة في صفوف الجالية الجزائرية هناك ممن خرجوا إلى الشوارع والساحات للإحتفال بتأهل المنتخب الوطني للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني من المونديال، وأشارت نفس المصدر أن حرائق اندلعت في مناطق مختلقة في فرنسا بالتزامن مع إحتفالات أنصار المنتخب الوطني مخلفة خسائر مادية معتبرة، حيث مست سيارات وممتلكات عامة. قالت الوكالة إن الشرطة الفرنسية إعتقلت نحو 30 شخصا في منطقة الضاحية الباريسية لوحدها، والبقية في عدة مدن أخرى. من جانبها ذكرت وزارة الداخلية الفرنسية، إن مدينة ليون الواقعة وسط فرنسا شهدت اضطرابات عنيفة، حيث نهبت المتاجر وأضرمت النيران في عدة سيارات، وصرح بيير هنري برانديه الناطق باسم الوزارة "إن وزارته تدين بشدة التجاوزات غير المحتملة التي صاحبت تأهل المنتخب الجزائري، والتي ارتكبتها أقلية استغلت كأس العالم لإحداث الفوضى، مؤكدا أن "قوات الشرطة ستكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حوادث قد تقع عندما يلتقي المنتخب الجزائري مع نظيره الألماني في دور ال 16 مساء الاثنين المقبل". وكانت قوات الشرطة الفرنسية قد إعتقلت 28 شابا من الجالية الجزائرية عقب لقاء الجزائر وكوريا الجنوبية الذي انتهى بفوز المنتخب الوطني.