شهدت، مختلف أسواق باتنة، مع دخول شهر الصيام استقرار نسبي في الأسعار على عكس السنوات الفارطة أين يشهر التجار سيف الحجاج في وجه المستهلكين سعيا منهم للربح السريع والكبير مع زيادة الاستهلاك التي تحكم رغبة المواطنين، وتعرف أسعار الخضر استقرارا لها خلافا على الفترة التي تحصر شهر رمضان ودخول فصل الصيف، حيث عرفت أسعار الخضر الموسمية على غرار البصل أو كما يسمى "الشلوط" ثمن 20 دج للكلغ الواحد حيث وصل سعر البطاطا وهي المادة الأكثر استهلاكا أو كما يطلق عليها أنها سيدة القدر إلى 40 دينار جزائري بينما كان لا يفوق سعرها في الأيام الفارطة 50 دج، رغم أن هاته الفترة هي مرحلة جني هاته المادة. كما عرفت أسعار الطماطم التي صنعت الحدث خلال هاته الأيام بسعرها الجنوني الذي بلغ سقف 80 دج للكلغ الواحد، أما عن الخس الذي سجل مستوى متوسط في سعره إذ بلغ 40 دج، وعن الخضروات الأخرى التي تعتبر اكمالية للمواطن فهي الأخرى قد سجلت سقفا معتبرا، إذ أن أسعار الفلفل والشيفلور والبسباس 150دج و100دج و50 دج على التوالي. أما ،عن أسعار الفواكه فقد عرف سعر الكيلوغرام الواحد من التفاح بأكثر من 220 دج للكيلوغرام الواحد بينما عرفت أسعار الحمضيات استقرارا ملحوظا رغم أنها منتج موسمي ،إضافة الى سعر الموز الذي سجل هو الأخر عبر أسواق الولاية باتنة استقرار له بلغ ثمن 100 دج. وعن، الحالة التي تشهدها أسواق البقول الجافة التي صنعت الحدث خلال هاته الأيام وتركت المواطن الباتني يتفرج بأسعارها الجنونية التي تعد خلال هاته الأيام حديث العام والخاص، حيث أن أسعار العدس والفصولياء والحمص قفزت الى أقصى المستويات إذ بلغوا سعر 180 و200و250 دج للكيلوغرام الواحد على التوالي وهو الحد الذي فاق المعقول أمام محدودية الدخل الذي لا يتعدى 30 ألف دج عند أغلب الجزائريين ،خاصة وأن هاته المواد تستهلك كثيرا في الفصل البارد الذي . وكشف لنا، بعض العارفين بأحوال الأسواق عبر ولاية باتنة وولايات الوطن أن هاته الموجة التي تشهدها أسعار الخضر والفواكه وكذا البقوليات من وراء جشع سماسرة السوق الذين يستغلون فترات إقبال المواطن على أي منتوج حسب رغبته ويقومون برفع أسعارها، أين يكون دائما المواطن الضحية التي تكون فدية لسماسرة السوق، أمام الغياب الكلي لدور الوزارات الوصية بهذا الشأن.