أكدت وزارة الخارجية أن مبادرتها بشأن دعوة اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لاقت مساندة كبيرة من المجتمع الدولي، بعدما كلفت الجزائر كل سفرائها في العالم بشرح هذه المبادرة. قال عبد العزيز بن علي شريف، الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية في تصريحات صحفية أمس، "هناك جهود حثيثة تبذلها الجزائر لحشد الدعم لهذه المبادرة التي أضحت يوما بعد يوم تلقى مساندة كبيرة"، وكان صبري بوقادوم ممثل الجزائر لدى الأممالمتحدة أعلن السبت أن الجزائر "بادرت باستدعاء جلسة طارئة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة لبحث الأوضاع الخطيرة بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة لاسيما غزة، جراء العدوان الإسرائيلي العنيف"، موضحا أن المبادرة "تحظى بدعم متزايد من المجتمع الدولي، وتتمثل في الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان المتضررين في قطاع غزة ". وقال بيان الخارجية إن "الوفد الجزائري بقيادة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد سنوسي بريكسي الذي شارك أمس في اجتماع وزاري عاجل للجنة دول عدم الانحياز حول فلسطينبطهران، أطلع المشاركين على المساعي الدبلوماسية التي تمت مباشرتها بنيويورك بالتنسيق مع الوفد الفلسطيني والمجموعات الإقليمية الأخرى لتجسيد المبادرة الجزائرية حول وقف الاقتتال والتكفل الفوري بالأزمة الإنسانية الخطيرة الناجمة عن العدوان العسكري الإسرائيلي على السكان المدنيين بغزة واستئناف مفاوضات السلام". وأكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس جاهزيتها الكاملة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة "مهما كان عددهم"، حالما تشرع السلطات الفلسطينية في تحويلهم إلى الجزائر. وقال سليم بلقاسم المكلف بالاتصال "الجزائر في انتظار شروع السلطات الفلسطينية في تحويل الجرحى المصابين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة". وعن آخر تطورات هذا الملف، أوضح ماجد مقبل، الملحق الإعلامي بسفارة فلسطينبالجزائر، أن "وزير الصحة الفلسطيني أرسل إلى نظيره الجزائري أمس القائمة المفصلة للاحتياجات المستعجلة"، وبخصوص تحويل المصابين، أشار مقبل إلى أن العملية تتطلب بعض الوقت من أجل حصر الحالات المعنية وهو ما "لا يعد بالهين بالنظر إلى الظروف الأمنية الصعبة التي تتطلب تأمين خروج الجرحى". وعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة فلسطين لدى حركة عدم الإنحياز، اجتماعاً طارئاً في العاصمة الإيرانية طهران لمناقشة الأوضاع المتدهورة في غزة، بمشاركة 50 دولة من الدول الأعضاء. ويشارك اليوم الهلال الأحمر الجزائري بالعاصمة الأردنية عمان في الاجتماع الطارئ للصليب الأحمر والهلال الأحمر للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتمحور حول الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة. يحدث هذا في وقت تدعو فيه لجان مساندة الفلسطينيين بالولايات، الجزائر إلى الضغط على مصر لفتح معبر رفح لتسهيل نقل المساعدات إلى أهالي غزة، على غرار اللجنة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطينيوهران التي شددت على ضرورة تكثيف الحكومة لجهودها الدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على أهالي غزة.