يعتقد الكثير من المتتبعين بأن الموهبة الجزائرية سفيان فغولي قد تأخر كثيرا في اتخاذ قرار اللعب لصالح المنتخب الجزائري، وبأنه قام بنفس تصرفات بعض اللاعبين المغتربين والذين انتظروا استدعاء من طرف المنتخب الفرنسي قبل اتخاذ قرار اللعب لصالح المنتخب الجزائري .وقد سبق لفغولي وأن أكد بأنه تحت تصرف الناخب الوطني فور تأهيله، وأضاف أنه أرسل ملفه إلى رئيس الفاف روراوة وهو في انتظار إرسال آخر وثيقة وهي عبارة عن تصريح شرفي يؤكد فيه أنه يريد اللعب لصالح المنتخب الجزائري. وهي الوثيقة التي يكون قد أرسلها الأسبوع الماضي حسب آخر الأخبار. أكد فغولي أنه يريد اللعب للخضر منذ مدة طويلة وليس في آخر لحظة كما يقول البعض، وهو ما يبين رغبة اللاعب في تمثيل بلد أجداده. عائلة اللاعب بتيارت تشرح الأسباب أكد ابن عمة اللاعب سفيان فغولي واسمه محمد أن ابن خاله لم يرفض أبدا اللعب لصالح المنتخب الوطني كما يروجه البعض، خاصة أن جميع أفراد عائلته كانوا متحمسين لذلك، فوالده عدة فغولي والذي تنحدر أصوله من مدينة تيارت متحمس جدا لرؤية ابنه بالألوان الوطنية، ونفس الشيء مع والدته المنحدرة من مدينة الغزوات الحدودية. وأكد محمد أنه قام في شهر ديسمبر الماضي بنشر فيديو يتكلم فيه والد سفيان بموقع الميدان الإلكتروني، الفيديو يظهر فيه الوالد وهو يصرح بأنه يريد أن يرى ابنه سفيان مع المنتخب الوطني الجزائري، إلا أنه يترك الحرية التامة لاتخاذ القرار النهائي. سفيان أكد أنه يتمنى اللعب لصالح المنتخب الجزائري لجريدة انفوسوار وفي مقال نشر في جريدة “انفوسوار” الفرنسية بتاريخ 18 أكتوبر 2008، صرح آنذاك فغولي بأنه سيكون فخورا بحمل الألوان الجزائرية، وأجاب عن سؤال يتعلق بإمكانية لعبه للمنتخب الفرنسي إلا أنه رد قائلا: “تلقيت دعوة مؤخرا من طرف مدرب المنتخب الفرنسي،إلا أنني أريد اللعب للجزائر بكل صراحة”. رحيل سعدان من أهم أسباب تأخر مجيئه كما نشرت صحيفة “لسوبرديبورتي” المقربة جدا من فريق فالنسيا في 6 أكتوبر 2010 توضح فيه رغبة فغولي في اللعب لبلده الأصلي وأن رحيل سعدان عرقل انضمامه للمنتخب في تلك الفترة، هذا الأخير كان قد أكد في ندوة صحفية قبيل المونديال عن قرب التحاق “سوسو” كما يحلو لعشاقه مناداته بالأفناك وأنه طلب تأجيل وصوله إلى كتيبة الشيخ إلى حين فرض نفسه في فريق الخفافيش. ظروف عائلية ساهمت أيضا في ذلك كما أضاف مكي (قريب فغولي) أنه كانت في وقت سابق بعض الظروف العائلية القاهرة والتي ساهمت نوعا ما في هذا التأخر، هذه الظروف جعلت سفيان ينشغل قليلا عن التفكير في المجيء للجزائر، كما ساهمت هذه الظروف أيضا في انخفاض مستواه بشكل رهيب خاصة في الفترة التي أعير فيها لنادي ألميريا. انتقاله لناد كبير بحجم فالنسيا ساهم أيضا في هذا التأخر وأكد لنا السيد مكي بأن انضمام سفيان لنادي كبير بحجم فالانسيا والذي يضم في صفوفه كوكبة من النجوم الكبار ساهم أيضا في ارجاء مجيئه، حيث كان مجبرا على التركيز مع ناديه وتأجيل التفكير في المنتخب الوطني. وأضاف محمد بأنه على الجميع تذكر حمله للعلم الجزائري في المباراة صعود فريقه السابق غرونوبل موسم 2007/2008 إلى الدرجة الأولى، حيث أظهرته عدسات جميع الصحفيين وهو يلوح ويجري بالعلم الجزائري وهذا خير دليل على أن سفيان يحمل الجزائر في قلبه وأن تأخر مجيئه خارج عن إرادته. ينتمي إلى عائلة مجاهدة ومعروفة في المنطقة وقد اظهر محدثنا امتعاضه وانزعاج عائلة فغولي في الجزائر من كلام بعض الأشخاص والذين يريدون تشويه صورة سفيان أمام الرأي العام،حيث أكد لنا محمد بأن جد سفيان مجاهد معروف في مدينة تيارت إضافة إلى اغلب أفراد عائلة فغولي هم مجاهدون دافعوا عن الجزائر في فترة الثورة التحريرية. وواصل محمد كلامه بالقول أن سفيان كان يقضي عطلته باستمرار في الجزائر وبالضبط في مدينة تيارت، حيث كان يأتي رفقة عائلته الصغيرة في كل فرصة تتاح له لكن من مدة انقطعت زياراته بسبب بعض الظروف القاهرة. فغولي قد يكون حاضرا في مباراة تونس حسب بعض المصادر فان مسالة انضمام فغولي إلى المنتخب مسالة وقت فقط (وقد أكد ذلك خلال لقاءنا به مند فترة ) وهو ينتظر الضوء الأخضر من الفيفا لالتحاق بكتيبة حاليلوزيتش الذي أكد في عدة مناسبات عن رغبته في ضم ثلاثي جزائري مغترب سبق وحملوا قميص المنتخبات الفرنسية في الفئات الصغرى بينهم سفيان فغولي.