أبرم أمس وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي اتفاقا مع قبائل التوارڤ في غدامس قرب الحدود مع الجزائر يقضي بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين من التوارڤ، وكذا عودة الفارين منهم إلى الأراضي الجزائرية هروبا من جحيم المعارك والتصفية الجسدية. واتفق شيوخ من السكان المحليين وبدو التوارڤ مع سليمان محمود العبيدي، القائد العسكري في المجلس الانتقالي يوم 30 على الحفاظ على السلام ومعاملة سكان المنطقة باحترام لوقف الفوضى التي حصلت والتي أدت إلى نزوح العديد من الفارين إلى داخل الحدود الجزائرية الأسبوع الماضي، بعد شروع المسلحين الذين دخلوا المنطقة في عمليات تصفية للتوارڤ بتهمة دعم كتائب القذافي. ويقضي الاتفاق بإعادة الأملاك الخاصة إلى أصحابها وعودة النازحين وضرورة مشاركة الشباب من جميع الأطراف في جهود مشتركة للتصدي للمتطرفين. كما يلزم الاتفاق التوارڤ بإلقاء السلاح والسماح بعودة عائلاتهم إلى غدامس من الجزائر التي لجأت إليها في أعقاب الأحداث التي شهدتها المدينة الأحد الماضي. وكانت مناوشات قد وقعت في الأيام السابقة بين الطوارق في منطقة غدامس ومجموعات مسلحة تناصر الثوار. واتهم المجلس الانتقالي مجموعة الطوارق بأنها تحمي القذافي، الأمر الذي نفته قبائل التوارڤ بشكل قاطع.