تراجعت الحجوزات السياحية الفرنسية إلى بلدان شمال إفريقيا بشكل ملحوظ، بعد مقتل الرعية الفرنسي إرفيه غورديل في الجزائر، وما تبعه من تحذيرات للخارجية الفرنسية لمواطنيها ورعاياها بالمخاطر الأمنية في المنطقة، رغم الشديدات الأمنية في الجزائروتونس. وقالت وزيرة السياحة التونسية آمال كربول، على هامش مؤتمر للسياحة في برلين، إن "نحو ثلث الحجوزات السياحية الفرنسية إلى تونس ألغيت بعد وقت قصير من ذبح سائح فرنسي الشهر الماضي على يد متشددين إسلاميين في الجزائر"وهو نفس الحال بالنسبة للجزائر، حيث عمدت السفارة الجزائرية بفرنسا للتشديد من إجراءات منح الفيزا للرعايا والسياح الفرنسيين، حسب مصادر دبلوماسية. وأدت الاضطرابات السياسية المتزايدة وعنف المتشددين في ليبيا ومنطقة الساحل إلى إلحاق أضرار بقطاع السياحة في شمال إفريقيا وهي منطقة تشتهر بشواطئها الرائعة على البحر المتوسط ويقبل عليها السائحون الفرنسيون منذ وقت طويل. وقالت وزيرة السياحة التونسية إن الحكومة التونسية ضاعفت أعداد قوات الأمن عند الحدود وكثفت عمليات الفحص للقادمين من ليبيا والجزائر وقامت بوضع كاميرات في المناطق السياحية في محاولة لطمأنة السائحين والحفاظ على الأمن. وشددت الجزائر أيضا الإجراءات الأمنية على الحدود الشرقية والجنوبية، كما تمكنت من توقيف العديد من المهاجرين السريين في الأسبوعين الأخيرين، فيما أعلنت عن عملية عسكرية واسعة لمطاردة الجماعات الإرهابية.