بعد البطّيخ بنوعيه الأحمر والأصفر الّلذان غزيا أسواق ولاية تيارت خلال الصّيف الماضي، بنكهة المازوت والغاز، الّلذين استعملهما بعض الفلاّحين عوض الأسمدة من أجل إنتاج أشهر فواكه الصّيف، دون أن تتحرّك المصالح المعنية بحماية المستهلك سواء مصالح قمع الغشّ أو الجمعيات المدنية.. جاء دور الطّماطم ذات المذاق الغريب الّتي غزت السّوق التيارتي في الأسابيع الأخيرة، لتختفي بعد أن اكتشف أمرها، حيث انتشرت التّحذيرات الشّعبية منها، بسبب مذاقها الغريب. وأكّد أحد المهندسين الزّراعيّين للسلام اليوم مصادفته لها أنّه بعد إجراء التّحاليل تبيّن له أنّ المادّة المستعملة هي مادّة "المركيروكروم" الّتي تستعمل طبيّا في تطهير الجراح، وأنّه أجرى العديد من التّحاليل المخبرية على الخضر والفواكه واتكشف وجود موادّ غريبة في الخضر والفواكه كالمازوت والغاز والمركيروكروم في العديد منها. وحسب بعض الشّباب العامل في القطاع الفلاحي، استعمال تلك المواد شائع في المناطق الغربية، خاصّة في نواحي تيموشنت ومغنية، محذّرين من اقتناء الخضر والفواكه ذات الحجم الكبير، ناصحين المواطنين بتفضيل الخضر المنتجة في ولايات الجنوب لأنّها طبيعية وخالية من المواد السّامّة. وفي ظلّ انتشار إنتاج ضارّ بصحّة الجزائريّ، خاصّة في الجهات الغربية المحاذية للبلد الجار.. تطرح تساؤلات ويفترض فتح تحقيق ميدانيّ في الموضوع تقوم به الجهات المختصّة والمخوّلة قانونا، من حيث التّأكيد على وجود هكذا غشّ من عدمه، وما إذا كان استعمال هذه الموادّ الضارّة بصحّة الجزائريّين.