يعد وفاق سطيف فخر الكرة الجزائرية وباعث الأمل للأندية الجزائرية بحكم مشاركاته المشرفة على المستوى القاري، حتى أصبح اليوم من أرقى وأكبر الأندية سواء محليا عربيا أو إفريقيا فسجل فريق " الكحلة والبيضاء ّ" حافل بالكؤوس والإنجازات على جميع الأصعدة، فهو الفريق الجزائري الوحيد الذي حاز على الكأس الأفروآسيوية سنة 1989، كما أن سجله لم يخلو من جميع الألقاب عدا كأس الكاف الذي كان بإمكانه أن يحرزها لكنها ضاعت منه لما خسر النهائي أمام فريق الملعب المالي بركلات الترجيح بعد نهاية اللقاء بنفس النتيجة في الذهاب والإياب، كما أنه معروف على الوفاق أنه لا يصل إلى النهائي إلا و توج به، وهو أمل الجميع هذا السبت أن يعيدها الوفاق ويتوج بأول كأس إفريقية له في نسختها الجديدة ويشارك في كاس العالم للأندية حيث بات قريبا من تحقيق هذا الحلم بعدما ويكون أول ناد جزائري يشارك في هذا المحفل العالمي. بطل الجزائر 6 مرات آخرها الموسم الماضي تألق وفاق سطيف لم يكن وليد اليوم وإنما هو فريق الألقاب بحق فهو من أكبر الأندية في الجزائر وصاحب ستة بطولات في تاريخ الدوري الجزائري بعدما تحصل على أول لقب له سنة 1968، قبل أن يضيف لقبا آخر سنة 1987 لتكون العشرية الأخيرة أحسن مشوار له بتحقيقه لستة ألقاب وهو الذي أصبح منذ سنة 2007 يلعب على الألقاب كل موسم بعدما تولى الرئيس السابق عبد الحكيم سرار زمام الرئاسة آنذاك، فكان الوفاق في عهده في أوج عطاءه ونال لقب 2007 و2009 و 2012 ليعيدها مجددا الموسم الفارط 2013 بقيادة الرئيس الحالي حسان حمار. صاحب أكبر حصيلة لكأس الجمهورية بثماني كؤوس إذا كان الوفاق قد تألق بشكل لافت في الدوري الجزائري وتوج بطلا له أكثر من مرة، فإنه أيضا صاحب أكبر حصيلة من الكؤوس في كأس الجمهورية رفقة اتحاد العاصمة بعدما تحصل عليها 8 مرات كاملة، حيث يعد عام الستينات الأزهى لفريق الكحلة و البيضاء وهو الذي توج فيه بأربع كؤوس للجمهورية سنة 1963،1964،1967 و 1968 والذي حاز فيه على الدوبلي، قبل انم تغيب الكأس سنوات السبعينات وتعود بعدها سنة 1980 وسنة 1989، ليدخل الوفاق بعدها في مرحلة فراغ قبل ان يستعيد توازنه ويتوج بها سنة 2010 و سنة 2012 لما حاز على الدوبلي للمرة الثانية في تاريخه. فريق يلعب في القسم الثاني يحقق كأس افريقيا للأندية البطلة لم يتوقف وفاق سطيف عند حصد الألقاب والكؤوس في الجزائر فقط بل واصل تألقه على المستوى القاري بعدما تمكن سنة 1988 من إحراز كأس إفريقيا للأندية البطلة بتسميتها القديمة آنذاك، حيث أقصى العملاق المصري الأهلي أنذاك في الدور النصف النهائي بركلات الترجيح قبل ان يسحق الفريق النيجيري "أيوايوانيو" في النهائي بملعب حملاوي برباعية كاملة نصبته بطلا للقارة السمراء، ومن الصدف أن الفريق كان لعب النهائي وهو في القسم الثاني بعدما سقط في ذلك الموسم من القسم الأول. بطل العرب مرتين متتاليتين وفاق سطيف الذي غابت عنه الكؤوس منذ سنة 1988 عاد مجددا إلى الساحة الإقليمية بفريق ضم خيرة اللاعبين الجزائريين بعدما تولى سرار الرئاسة آنذاك، حيث تمكن من العودة إلى منصة التتويجات لما عاد بالكأس العربية من الأردن أمام الفيصلي الأردني سنة 2007 بقيادة المدرب المحنك رابح سعدان، ليعود بعدها ويحرز في العام الموالي الكأس العربية الثانية لما فاز ذهابا وإيابا على فريق الرجاء البيضاوي المغربي. الوفاق الأقرب للتتويج باللقب والإحصائيات في صالحه إذا كان الوفاق لم يضمن التتويج بعد في انتظار لقاء العودة بتشاكر هذا السبت فإن الوفاق يتواجد في أفضل رواق لحسم الأمور لصالحه خاصة بعد تسجيله لتعادل إيجابي في الكونغو في لقاء الذهاب هذا من جهة ومن جهة أخرى وبالنظر إلى الإحصائيات ومشوار كل فريق في هذه المنافسة يبقى الوفاق الأقرب لتخطى نظيره فيتاكلوب، وهو الذي لم ينهزم في 13 مباراة خاضها في هاته المنافسة، كما انه سجل في جميع المناسبات سواء داخل أو خارج الديار، على عكس فريق فيتاكلوب الذي سجل 3 هزائم مقابل ثمانية انتصارات و4 تعادلات، منها ثلاث لقاءات انتهت بالتعادل السلبي، وهو ما يرجح كفة الوفاق الذي يكفيه التعادل أو الفوز من أجل التتويج بلقب رابطة الأبطال في نسخته لهذا الموسم. انطلاق بيع التذاكر أمس بسطيف وسط طوابير طويلة وتنظيم سيء انطلقت أمس بسطيف في حدود الساعة التاسعة عملية بيع التذاكر الخاصة بالنهائي بمركب 8 ماي الذي عرف إقبالا كبيرا من الأنصار منذ الصبيحة، حيث اصطفوا في طوابير كبيرة، كما غاب التنظيم في عملية البيع بعدما تم تسجيل العديد من التجاوزات والمناوشات بين الأنصار الذين كانوا يرغبون بشدة في الحصول على التذكرة. حديث عن نفاذها في منتصف النهار رغم أنه لم يمضي سوى ثلاث ساعات على البدء في عملية بيع التذاكر والمقدرة ب15 الف تذكرة، وأمام الاندفاع الكبير للمناصرين لاقتنائها علمنا أن التذاكر قد نفذت في منتصف النهار، وهو ما يطرح علامات الاستفهام حول طريقة بيعها وتحويلها إلى السوق السوداء من أجل الرفع من قيمتها، رغم أن إدارة المركب أكدت أنه لا يحق لأي شخص اقتناء أكثر من 5 تذاكر. وصلت الى 1200 دينار في السوق السوداء ولان البعض يستغل الفرصة من اجل تحقيق الأرباح مثل كل حدث كروي فقد تحول البعض ممن اقتنى التذاكر إلى إعادة بيعها مجددا على حواف الملعب بأربعة أضعاف ثمنها حيث وصل ثمن التذكرة إلى 1200 دج عوض 300 دج التي بيعت بها.