تدخلت وحدات الجيش الشعبي الوطني في عدة مناطق بالجنوب الجزائري لمساعدة ضحايا اضطراب جوي شمل أمطارا طوفانية في الجنوب الغربي وعواصف رملية وسط الصحراء وقرب الحدود مع ليبيا، خلفت 4 قتلى وعزل عدد من القرى. وقال خوليف عبد الله، عضو لجنة الإغاثة التي شكلتها المصالح الولائية في بشار للتعامل مع السيول، "إن وحدات عسكرية تحركت بعد الأمطار التي بدأت يوم الجمعة واشتدت يوم السبت لفك الحصار عن مناطق عرق فراج وقرى لحمر وموغل والقنادسة المريجة واقلي وتاغيت". وتنقل والي بشار أمس شخصيا إلى وسط المدينة، عقب الأضرار التي لحقت بالمنشآت الفنية لمعاينة الأضرار ومدى خطورتها على سلامة وصحة المواطن، وكانت له وقفات مع المواطنين الدين حضروا وشاهدوا تلك الأضرار من جراء الفيضان المهول للأودية بفعل الأمطار الطوفانية، ما حولها إلى مدينة شبة منكوبة، حيث توقفت حركة المرور من والى بشار عبر الطريق الرابط بين بشار والعبادلة وبني ونيف. وخلفت الأمطار فقدان شخصين بدائرة لحمر وتم العثور على 3 أشخاص بدائرة بني ونيف وتم انقاذ ثلاثة أشخاص كانوا محجوزين بسيارة بدائرة العبادلة وأنقاض بعض السيارات التي تضررت بفعل الأوحال، فيما لا يزال شخصين في عداد المفقودين، محل عمليات بحث، حسب مصادر محلية. وتواصلت الأمطار أمس على معظم مناطق دائرة الأبيض والبلديات الجنوبية حيث فاق مقياسها على مستوى ولاية البيض أكثر من 28 ملم، حسب مصلحة الأرصاد الجوية. وقطعت السيول معظم الطرق الحضرية والمسالك والممرات بسبب انهيار خنادق ردمها المقاولون بعد عمليات إنجاز شبكة قنوات صرف المياه بكل من قصر الغربي وحي الشرقي ووسط المدينة وتكونت بحيرة كبيرة بحي "الفرعة" منعت الراجلين من العبور نحو الأحياء الأخرى، وعزلت الكثير من الجهات عن القصور العتيقة بمدينة الأبيض التي لم تنته بها الأشغال منذ مدة والمشاريع المنجزة لم تقاوم. وبالطريق الرئيسي بالقصر الغربي غرقت شاحنة نصف مقطورة بعد سقوطها في خندق تسببت في عرقلة حركة المرور، وبالضفة الغربية من القصر علقت حافلة لنقل المسافرين كادت أن تنقلب على الركاب حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية وقامت بإخراجها من الأوحال نظرا لكثرة الطين والحفر. وفي ولاية النعامة انتشلت مصالح الحماية المدنية جثة طفل جرفته مياه وادي القصر بوسط مدينة العين الصفراء الذي فاض اثر التقلبات الجوية الأخيرة. وذكرت مصالح الحماية المدنية أمس الأحد أنه تم إنتشال جثة الضحية (11 سنة) بعد عملية بحث دامت أكثر من ثلاث ساعات من طرف أعوان الحماية. وفي مناطق أخرى في الجنوب، تدخلت قوات الدرك الوطني لمساعدة سكان قرى حاصرتها عاصفة رملية في ولاية اليزي. وتدخل الدرك الوطني لفك الحصار عن قرية تيافتي وعدة قرى أخرى، بعد أن حاصرتها العواصف الرملية، وأغلقت 10 مطارات في الجنوب طيلة ليلة السبت إلى الأحد بسبب عاصفة رملية عنيفة جدا ضربت المنطقة أسفرت عن مقتل شخصين في تمنراست.