اعتبرت حركة البناء الوطني مراجعة السلطة لخياراتها التي اتخذتها سابقا، الحل الوحيد لإخراج الجنوب من موجة التوتر والاضطراب التي تتزايد حدتها. وأضافت الحركة في بيانها أمس حول "أحداث الجنوب"، أن "السلطة يتعين عليها التكفل العاجل بمطالب سكان ولايات الجنوب وفي مقدمتها رفضهم استغلال الغاز الصخري، نظرا لتداعياته البيئية الصحية وكذا زيادته عبء خزينة الدولة التي تعاني بسبب أزمة أسعار النفط" . كما عرج الأمين العام محمد الدان في البيان، إلى القول بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تحاكي سياسة التعامل الواقعي مع الأوضاع، من خلال"التفاعل الإيجابي مع انهيار أسعار البترول والحذر من انعكاساتها على التوترات الاجتماعية وإعادة النظر في الخيارات الاقتصادية بالتوجه نحو الاقتصاد المتوازن مع الاهتمام بتنمية المنطقة الجنوبية بعيدا عن نظرة اعتباره مصدرا للثروة فقط ". وجددت الحركة الدعوة إلى "رفع منسوب الثقة داخل النسيج الوطني لحماية البلاد من تداعيات الحراك الحدودي، الذي يمكن أن يؤدي إلى هشاشة وانزلاق الوضع العام"، الذي يمكن تداركه حسب منظور الحركة من خلال تحمل السلطة مسؤولياتها في تيسير دور الطبقة السياسية من أجل المساهمة في استقرار البلاد الذي يتوقف حسب الحركة على "مبادرة الجدار الوطني" التي ستمكن من "تنظيم حوار سياسي جماعي شفاف يستوعب مختلف الرؤى للخروج من أزمة هذه المرحلة الحرجة والمتعددة الأشكال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية"