خرج منذ الساعات الباكرة من صباح أمس المئات من مواطني كل من ولاية ورقلةغرداية وكذا أدرار في "مسيرة الغضب"، ضد مشروع إستغلال الغاز الصخري، وتنديدا بالبطالة التي أرقت شباب الجنوب بصفة عامة. إستجاب أهالي ورقلةوغرداية وأدرار وكذا تمنراست لنداء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين بالتنسيق مع الحركات الجمعوية القائل بالخروج أمس واليوم لتجسيد ما أصطلح على تسميته ب "مسيرة الغضب"، تضامنا مع أهالي عين صالح في إطار رفض إستغلال الغاز الصخري، حيث تجمهر المئات أمس أمام مقر ولاية ورقلة أين إنطلقت مسيرة سلمية جابت أكبر شوارع الولاية وكبرى مدنها، نادى فيها المواطنون بضرورة وقف عمليات التنقيب على الغاز الصخري حفاظا على حياة سكان الجنوب، حالهم حال نظرائهم من أهالي مدينة متليلي الشعانبة في ولاية غرداية أين خرج أمس العشرات من سكان المدينة في مسيرة حاشدة رافعين لافتات طالبوا فيها الوزير الأول عبد المالك سلال بالتدخل شخصيا لوقف عمليات التنقيب عن الغاز الصخري، قبل أن يتجمهروا أمام مقر البلدية أين تدخلت قوات الأمن لتفريقهم باستعمال القنابل المسيلة للدموع ما أفرز اشتباكات عنيفة أصيب على إثرها حوالي 11 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. في السياق ذاته، بادر حقوقيون ونشطاء الحركات الجمعوية لولاية أدرار هم الأخرين بالخروج أمس إلى الشارع تضامنا مع أهالي عين صالح، حيث شلوا عقب اندلاع مواجهات بينهم وبين قوات الأمن جل شوارع المدينة وأحيائها الكبيرة وساحاتها العامة التي كانت نقاط إلتقاء المواطنين، مطالبين بوقف إستغلال الغاز الصخري من جهة، ووضع حد لمعظلة البطالة التي أرقت شباب الولاية بصفة عامة.