جهرت أربع قيادات من مناطق شرق البلاد وأخرى في الغرب بمعارضتها لما يقوم به مدني مزراق الأمير الوطني السابق لتنظيم "الجيش الإسلامي للإنقاذ المحّل" الذراع المسلحة للجبهة الإسلامية للإنقاذ المحّلة، معتبرين النهج الذي يتبناه حاليا مشابه لسياسة وحراك النظام. وأسرّت مصادر من محيط الجيش الإسلامي للإنقاذ المحّل ل "السلام" أن أربع قيادات من مناطق شرق البلاد وأخرى من الغرب ممن كانت تشكل سابقا مجلس قيادة "الآيياس" أبدت منذ فترة معارضة شديدة تجاه ما يقوم به مزراق، على اعتبار أن نهج الأخير يتماشى مع مسار النظام وما يقوم به. وأوضحت مصادرنا أن معارضة هذه القيادات وعدم رضاها على النشاط الحالي للأمير الوطني السابق لتنظيم "الجيش الإسلامي للإنقاذ" المحّل تجسدت في رفض حضورها وتغيبّها عن اللقاء الذي جمع مزراق بأنصاره بجبال جيجل صيف العام الجاري، ضمن ما أسماه ب"المخيم الصيفي لأفراد الجيش الإسلامي للإنقاذ" المحل والذي انعقد بجبال ولاية جيجل. في السياق ذاته، أبرزت تصريحات مصادرنا التي تحفظت الكشف عن أسمائها أن معالم إختلاف وعدم رضى القيادات السابقة الذكر عن خطط ومسار مزراق ظهرت كتمرد مبدئي منذ فترة طويلة قبل أن يجهروا بمواقفهم مؤخرا، حيث استدلت مصادرنا في هذا الطرح بالتأكيد على أن أخر لقاء جمعهم ومدني مزراق كان أشهرا قبل عقده للمخيم الصيفي لأفراد الجيش الإسلامي للإنقاذ المحل، وذلك في وليمة أقامها احد قياديي "الآيياس" في ولاية قسنطينة.