يجدد المنتخب الوطني الجزائري عشية الغد العهد مع أجواء الكان حين يلاقي نظيره الغاني على ملعب مونغومو برسم الجولة الثانية من المجموعة الثالثة لدورة 2015 التي تجري وقائعها غينيا الاستوائية ، وسيدخل الناخب الوطني غوركوف وأشباله المواجهة بغرض تحقيق فوزهم الثاني والظفر بالنقاط الثلاث من أجل ضمان تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني، دون الخوض في غمار الحسابات المعقدة في المقابل سيدخل المنتخب الغاني المواجهة بكبرياء مكسور عقب الخسارة القاسية التي تعرض لها خلال المواجهة الأولى التي جمعته بالمنتخب السنغالي، إذ يضع منتخب النجوم السوداء أحد أبرز المرشحين للذهاب بعيدا في الكان صوب أعينهم تحقيق الانتصار في هذا اللقاء لتفادي خروج مبكر من المنافسة القارية. مواجهة حاسمة لا تقبل القسمة على اثنين لا يختلف اثنان في أن مواجهة المنتخب الوطني أمام منتخب غانا يوم غد، حاسمة بكل ما للكلمة من معنى، خاصة وأن كلا المنتخبين في حاجة ماسة إلى نقاط المباراة الثلاث، المنتخب الوطني من أجل تأكيد فوزه السابق على البافانا بافانا وحسم أمر التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة، و"النجوم السوداء" للعودة إلى الواجهة من جديد وتعويض الخسارة التي تعرضوا لها في اللقاء الأول أمام "أسود الترانغا"، الأمر الذي سيجعل المباراة حربا ضروسا لن يتاح البقاء فيها إلا للأقوى، وهو ما يدركه جيدا الناخب الوطني كريستيان غوركوف وأشباله. فك عقدة أولى لقاءات الكان منح اللاعبين ثقة أكبر بالنفس فوز المنتخب الوطني بأولى لقاءاته في كأس أمم إفريقيا لأول مرة منذ 25 عاما، منح اللاعبين ثقة أكبر بالنفس، وجعلهم يتحررون من هذه العقدة التي لازمت محاربي الصحراء لقرابة ربع قرن من الزمن، وهو ما سينعكس إيجابا على مردودهم فوق المستطيل الأخضر ويجعلهم يدخلون اللقاء بعزيمة أكبر من شأنها أن تعبد لهم طريق الفوز بالمواجهة الحاسمة التي لا تقبل نقاطها الست القسمة على اثنين. معنوياتهم في السحاب ويريدون قول كلمتهم في اللقاء كان لفوز المنتخب الوطني العريض على جنوب إفريقيا في لقاء الجولة الماضية تأثير جد إيجابي على نفسية اللاعبين، وهو ما اتضح جليا من خلال الحصتين التدريبيتين اللتين خاضهما المحاربون أول أمس وأمس، إضافة إلى الرغبة الجامحة في الإطاحة بالمنتخب الغاني وتحقيق الفوز الثاني تواليا لترسيم تأهلهم إلى الدور المقبل، ورسم البهجة والسرور على وجوه عشاق المنتخب الوطني الذين ينتظرون هذا التأهل بفارغ الصبر لبعث الأفراح والاحتفالات عبر كافة أقطار الوطن. المنافس في وضعية صعبة وغوركوف يريد الاستثمار فيها عكس لاعبي المنتخب الوطني الذين يتواجدون في حالة نفسية رائعة، نظرا للفوز الكبير الذي حققوه أمام البافانا بافانا في أول ظهور لهم في كأس أمم إفريقيا الحالية، فإن نظرائهم من المنتخب الغاني يتواجدون في وضعية صعبة للغاية، عقب الخسارة التي منيوا بها أمام أسود السنغال، وهذا أحد أهم العوامل التي يسعى كريستيان غوركوف المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني إلى استغلالها، إذ سيلعب على أوتار الجانب النفسي، وتحديدا الخوف الذي سيكون عدو "البلاك ستارز" الرئيسي خلال موقعة يوم غد. الجانب البدني هاجسه الأكبر الحالة النفسية الجيدة التي يتواجد عليها اللاعب لا تحجب بعض النقائص التي تسبب صداع الرأس للناخب الوطني كريستيان غوركوف، وعلى رأسها الجانب البدني لزملاء ياسيبن براهيمي، الذين عانوا كثيرا من تراجع مخزونهم الطاقوي خلال المواجهة الماضية ما صعب من مهمتهم وجعلهم يعانون الأمرين قبل حسم نتيجة اللقاء لصالحهم ، علما أن ذات السبب جعل الناخب الوطني يعفي العديد من اللاعبين من الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب أول أمس حيث اكتفى 9 لاعبين ب30 دقيقة من العمل الخفيف، وذلك لتفادي إجهادهم أكثر ومساعدتهم على الاسترجاع لدخول موقعة غانا بكامل قدراتهم الفنية والبدنية. الضغط أكبر على "البلاك ستارز وغرانت يلعب رأسه في هذا اللقاء ستدخل الكتيبة الوطنية ونظيرتها الغانية مواجهة اليوم بوضعيتين متباينتين كليا، فأشبال غوركوف يبدؤون المواجهة وفي جعبتهم ثلاث نقاط إثر الفوز المحقق على حساب جنوب إفريقيا، في حين أن منتخب "النجوم السوداء" يبحث عن أول فوز له في المنافسة القارية وهو الذي انقاد إلى الخسارة في أول ظهور له في الكان، وهو ما يجعل الضغط أكبر على آندري آيو وزملائه المطالبين بتفادي خروج كارثي من الدور الأول، ناهيك عن أن مدرب المنتخب الغاني أفرام غرانت يلعب رأسه في هذه المواجهة، إذ من المؤكد أنه سيقال من تدريب غانا في حال خروجها من الدور الأول، خاصة وأنه يتحمل جزء كبيرا منها حسب الإعلام المحلي هناك بسبب اختياره التربص في إسبانيا قبل انطلاق الكان. الدفاع أكبر نقاط ضعف النجوم السوداء
كشفت مواجهة المنتخب الغاني لنظيره السنغالي العديد من العيوب في تشكيلة المدرب أفرام غرانت، إضافة إلى التراجع الكبير في لياقة اللاعبين البدنية خلال المرحلة الثانية من المواجهة، فإن الخطوط الخلفية "للبلاك الستارز" بدت هشت للغاية، حيث وجد مهاجمو السنغال شوارع كبيرة صالوا فيها وجالوا على هواهم، وسيكون على زملاء إسلام سليماني التركيز على هذه النقطة تحديدا والسعي إلى استغلالها أكبر قدر ممكن.