تعرف الأوضاع المتأزمة لحد الساعة ازدياد حدة التوتر بين إدارة جامعة عبد الرحمان ميرة المتمسكة بقراراتها والطلبة المطرودين الذين لم يجدوا بديلا احتجاجيا سوى إقدامهم على غلق أبواب القطبين الجامعين "أبوداو " و"تارقة أزمور"، وذلك بعد رحيل اللجنة الوزارية التي حلت ببجاية مؤخرا على خلفية الأزمة التي تعيشها الجامعة مند أزيد من شهرين. عميد الجامعة من جهته أوضح أن القرار الأخير بإعادة إدماج الطلبة المطرودين يعود للمجلس العلمي الذي استطاع أن يعقد جلسته، يضيف ذات المسؤول، رغم الظروف المحرجة التي يتواجد بها الحرم الجامعي، أين تمكن ذات المجلس من الموافقة على إمكانية إدماج 23 طالبا مطرودا من أصل 141، وهو الأمر الذي رفضه الطلبة المحتجون، مطالبين لإعادة إدماج كافة الطلبة المطرودين في مقاعد الدراسة. وهو ما اعتبره عميد الجامعة غير معقول كون دراسة ملفات هؤلاء، حالة بحالة، بينت أن من بينهم من قضى 15 سنة في الجامعة دون تمكنه من الحصول على شهادة اليسانس. هذا ليبقى الانسداد سيد الموقف بجامعة بجاية والضحية الطلبة الآخرون الذين يقصدون كل صباح الجامعة للدراسة ليعودوا في الصباح خائبين كون الجامعة "مغلقة". ... وطلبة المعهد العالي للتكنولوجيا بقصر الشلالة بتيارت في إضراب مفتوح واصل طلبة المعهد العالي للتكنولوجيا بقصر الشلالة في ولاية تيارت لليوم الثاني الإضراب المفتوح داخل الإقامة الجامعية سعد دحلب، للتنديد بالأوضاع المزرية التي وصلت إليها الإقامة الجامعية، ورفع المضربون لافتات مكتوب عليها "إلى متى تبقى سياسة اللامبالاة.. إلى متى تبقى سياسة الهروب من المسؤولية.. إلى متى تبقى إحالة جميع المشاكل على المديرية ومن المديرية الى...؟" وهدد الطلبة في بيان لهم بتصعيد الإضراب في حال عدم استجابة الإدارة الوصية من خلال تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي، مؤكدين تمسكهم بمطالبهم قائلين "لن نتنازل عن مطالبنا المشروعة لأننا نؤمن بفكرة عدم النتازل عن حقوقنا ولن يعيش إخواننا الطلبة القادمون في نفس الأوضاع خاصة وأن الإقامة الجامعية سعد دحلب تأوي طلبة من 48 ولاية". وأكد الطلبة أن هذه الإقامة "تشهد أوضاع مزرية في إطار سياسة اللامبالاة والهروب من المسؤولية ورمي المسؤولية من مديرية الى أخرى، وذلك رغم الاجتماعات المتكررة للإدارة للاتفاق على وضع حلول عملية وفعالة لمشاكل الإقامة حسبهم إلا أن عدم التزام الإدارة بحل المشاكل المرفوعة يدل على عجز الإدارة حتى على وضع لافتات للإعلانات عند مدخل قاعة الإعلام أو الإطعام". وكشف الطلبة المقيمون عن "الحجج التي تتخذها الإدارة لتبرير عجزها والمتمثلة في غياب الميزانية دون مراعاة لحال الطالب خاصة في جانب النشاطات والتي تشهد عدم الاهتمام والتقيد بالتعليمة"، متسائلين: "هل يبقي الطالب محصورا بين أسوار الدراسة وأسوار الإقامة التي تبعد بأكثر من 4 كلم عن المدينة؟"، ما أدى بالطالب إلى عيش الضغوطات والروتين. كما تساءلوا عن "مصير المشاريع التي دامت أربع سنوات من الترميم والتي لا تزال في إطار الترميم إلى يومنا هذا، علما أن الإدارة قامت بغلق الأجنحة المرممة بالملايير".