كشفت لنا مصادر مقربة من محيط الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أنّ الدوليين الجزائريين جمال مصباح ومهدي لحسن ينويان وضع حد لمشوارهما الدولي مع المنتخب الوطني خلال الدورة الودية المقبلة المرتقبة أواخر شهر مارس المقبل في قطر، والتي سيتخللها لعب لقاءين وديين للخضر أمام كل من منتخبي قطر وسلطنة عمان، ليتبعا بذلك نهج مجيد بوقرة قائد المنتخب الوطني الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي مباشرة عقب خروج المنتخب الوطني من دورة غينيا الاستوائية . أجلا الإعلان عن هذا القرار بسبب غوركوف بالرغم من فصلهما في قضية وضع حد لمسيرتهما الدولية إلا أن اللاعبين فضلا عدم الإفصاح عن الأمر في الوقت الآني، أي مباشرة بعد خروج المنتخب من كان غينيا الإستوائية، حتى لا يضعا الناخب الوطني كريستيان غوركوف في حيرة من أمره، خاصة بعد إعلان الماجيك اعتزاله اللعب دوليا، ليتأجل بذلك إعلان مصباح ولحسن رغبتهما في الاعتزال إلى غاية مناقشة الفكرة مع الناخب الوطني كريتسيان غوركوف ورئيس الفاف محمد روراوة ، الذين ستؤول إليهما الكلمة الأخيرة في القضية ولو أن كل المعطيات تشير إلى أن الأخيرين لن يعارضا فكرة اعتزال اللاعبين المخضرمين، سيما وأن التقني الفرنسي عقد العزم على تشبيب كامل تعداد المنتخب وخوض غمار كان 2017 وتصفيات مونديال2018 دون لاعبيه المخضرمين . الكل يرى أن وقت الاعتزال قد حان بما أن مصباح دخل عقده الثالث في التاسع أكتوبر الماضي، فيما سيحتفل مهدي لحسن يوم ال 15 من مارس المقبل بعيد ميلاده الثلاثين، فإن الجميع وليس الثنائي المعني بالأمر فحسب يرون أن الوقت قد حان لترك الفرصة للأسماء الشابة الوافدة على المنتخب الوطني، كمنح الفرصة لبن عياد، وبن سبعيني، في مكان مصباح وعبيد مع عودة قديورة فيما يتعلق بلحسن ويضاف إليهم بن زية، فقير، غزال، وغيرهم من الأسماء المرشحة بقوة لتدعيم الكتيبة الوطنية خلال الفترة المقبلة. نحو ذهاب جيل ومجيء آخر في المنتخب مع اعتزال مجيد بوقرة ، وعزم مصباح ولحسن إتباع خطاه خلال شهر مارس المقبل والاستغناء عن قادير، لم يتبق سوى رفيق حليش من جيل أم درمان، هذا الأخير الذي قد يكون ضحية حملة التشبيب التي سيقوم بها رئيس "الفاف" محمد روراوة خلال هذه الفترة ، في المقابل سيشهد تعداد المنتخب الوطني ولادة جيل آخر من الشبان في حال قدوم، ثلاثي ليون الشاب، وبقية الأسماء الشابة المحلية التي تم تداولها بقوة خلال الفترة الماضية .