قبل خروج المنتخب الوطني من منافسة كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في غينيا الاستوائية، سيتفرغ الناخب الوطني كريستيان غوركوف ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لعملية ضخ دماء جديدة في الكتيبة الوطنية، إذ من المنتظر أن يشهد تعداد المحاربين عديد التغييرات خلال الفترة القادمة حسب معلومات استقتها "السلام" من مصادرها الخاصة المقربة من بيت المنتخب الوطني، وأكدها التقني الفرنسي كريستيان غوركوف في الندوة الصحفية أمس بقوله :" ستكون هناك تغيرات في المستقبل" . الناخب الوطني لم يقتنع بمردود بعض اللاعبين ويفكر في إبعادهم إضافة إلى مجيد بوقرة قائد المنتخب الوطني الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي منذ مدة وأكدها مباشرة عقب نهاية مشاركة المنتخب في الطبعة 30 للكان الجارية أطوارها بغينيا الاستوائية، كشفت لنا مصادرنا أن الناخب الوطني وضع قائمة تضم عديد الأسماء التي سيتخلى عن خدماتها خلال الفترة القادمة، ويتعلق الأمر بكل من مدحي لحسن، رفيق حليش، بلفوضيل، وقادير ومصباح بدرجة اقل، مع اسم أو اسمين آخرين إذ لم يقتنع المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني بما قدمه هؤلاء خلال منافسة كأس أمم إفريقيا التي خرج الخضر من بابها الضيق. بن صبايني الخليفة المرتقب للماجيك في الدفاع أما فيما يتعلق بالأسماء التي ستتدعم بها صفوف المنتخب الوطني، فقد أكدت لنا مصادرنا أن رامي بن صبايني اللاعب الشاب في صفوف نادي "ليارس" البلجيكي" يعتبر من أولويات هيئة محمد روراوة لفترة ما بعد الكان، حيث يرى فيه الجميع أفضل خليفة لمجيد بوقرة المعتزل دوليا، بالنظر إلى المؤهلات الفنية والبدنية التي يتمتع بها خريج مدرسة "الباك"، الذي لم يتعد ال20 عاما علما أنه سبق له خوض تجارب في صفوف العملاق الإنجليزي أرسنال بطلب من داهيته الفرنسي أرسين فينغر لكنه لم يتمكن من كسب ثقة مسيري المدفعجية قبل أن يحط رحاله خلال الصائفة الفارطة في صفوف "ليارس" البلجيكي الذي انتقل إليه في شكل إعارة من نادي بارادو لمدة موسم واحد وتمكن خلال فترة وجيدة من تثبيت مكانته في صفوف النادي البلجيكي الذي يسعى مسيروه إلى شراء عقده نهائيا من إدارة زطشي. شافعي، وبلقروي جديد الدفاع هذا وبسحب ذات المصادر أيضا، فإن قائمة اللاعبين المرشحين للالتحاق بالكتيبة الوطنية وتحديدا خط الدفاع الذي يعتبر أكبر ورشة لغوركوف خلال الفترة المقبلة بعدما وقف على النقائص الكثيرة التي يعاني منها دفاعه والتي كانت أحد أبرز أسباب الخسارة والإقصاء على يد الإيفواريين في ربع نهائي الكان، تضم لاعب اتحاد العاصمة فاروق شافعي وهشام بلقوري اللاعب السابق لإتحاد الحراش والحالي في صفوف الترجي التونسي، إذ سبق للناخب الوطني أن تابع هذا الثنائي عن قرب وأعجب كثيرا بقدراته لكنه لم يشأ المغامرة باستدعائه قبل الكان حفاظا على استقرار المجموعة. فقير، غزال وبن زية الثلاثي المعول عليه في ذات السياق وكما سبقت الإشارة إلى ذلك في عديد المرات السابقة، فإن ثلاثي ليون الشاب فقير، غزال وبن زية يعتبر من أكبر أولويات رئيس الفاف محمد روراوة، الذي يعول كثيرا على التحاقهم بصفوف الخضر نظرا للقدرات الكبيرة التي يتمتع بها هؤلاء اللاعبين، خاصة نبيل فقير الذي أصبح محل صراع شديد بين الفاف، والاتحادية الفرنسية لكرة القدم، التي ترغب بدورها في إقناع اللاعب بتقمص ألوان الديكة عقب بروزه بشكل كبير خلال النصف الأول من الموسم رفقة نادييه ليون، ومن المنتظر أن يسافر روراوة خلال الأيام القليلة القادمة إلى فرنسا في سعيه الحثيث من أجل إقناع فقير وبن زية بتقمص الألوان الوطنية، بما أن رشيد غزال حسم مستقبله باختياره الالتحاق بالخضر وهو بانتظار استدعاء من الفاف فقط. وعودة منتظرة لغيلاس وعبيد إضافة إلى كل الأسماء السابقة التي تطرقنا إليها ، سيسجل كل من نبيل غيلاس مهاجم قرطبة ومهدي عبيد متوسط ميدان نادي نيوكاستل الإنجليزي عودتهما إلى صفوف المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة، وهما اللذان غابا عن الكان، الأول بسبب خيارات الناخب الوطني الذي فاجأ الجميع بإبعاده عن القائمة المتنقلة إلى غينيا، والثاني لم يكن محظوظا بعدما حرمته الإصابة من تسجيل أول مشاركة له في الكان.