أحدثت تصريحات نبيل فقير الفرانكو جزائري الناشط في صفوف نادي ليون الفرنسي ، ضجة كبيرة في الأوساط الكروية الجزائرية، خاصة وأن اللاعب كان محل اهتمام مسؤولي الإتحادية الجزائرية لكرة القدم الذين أبدوا رغبتهم في إقناعه بتقمص الألوان الوطنية ، نظرا للعروض القوية التي يقدمها في الليغ 1 خلال هذا الموسم ، واستنكر كل عشاق المنتخب الوطني تصريحات صاحب ال19 عاما، الذي أكد في آخر تصريحاته تفضيله تقمص ألوان المنتخب الفرنسي على حساب الخضر ، مناقضا بذلك تصريحات والده في وقت سابق حين قال بأنه سيبذل قصارى جهوده من أجل إقناع ابنه بالالتحاق بالخضر في أقرب وقت ممكن ، حسب ما وعد به رئيس "الفاف" روراوة (لم يجلب التعهد الكتابي الذي منحته له الفاف ليسلمه لابنه منذ مدة)، وفي سياق متصل ، طالبعشاق الخضر من هيئة روراوة صرف النظر نهائيا عن هذا اللاعب حتى في حال عدم استدعائه إلى منتخب الديكة، لأن الأمر يتعلق بكرامة المنتخب قبل كل شيء . الجزائر خزان للمواهب فلماذا الركض وراء من لا يستحق يا روراوة... هذا هو لسان حال عشاق ومحبي المنتخب الوطني الجزائري الذين يستغربون إسرار مسؤولي "الفاف" الغريب على ضم فقير إلى صفوف المنتخب رغم التماطل الواضح من اللاعب ووالده على حد سواء ، وهو ما اتضح جليا من خلال تصريحات الفرانكوجزائري الأخيرة ، رغم وفرة المواهب الفذة في بلد يعشق كبيره وصغيره الساحرة المستديرة ، وضرب الجزائريون المثل بيوسف بلايلي الذي اعتبروه أحد أفضل المواهب الموجودة حاليا في البطولة ، مجمعين على أحقيته بفرصة مع المنتخب. الروح الوطنية ليست دعابة وقميص المنتخب غال على البعض من بين أهم النقاط التي أجمعت عليها الجماهير الجزائرية العاشقة لمنتخب بلادها أيضا، أن الروح الوطنية التي قد تبدو للبعض أمرا عاديا ليست دعابة وليست متاحة لأي كان، إضافة إلى أن قميص المنتخب الوطني غال على البعض ، وعليه فإن توقف الفاف عن اللهث وراء فقير أصبح ضرورة لا مفر منها . غير مرغوب فيه حتى من قبل الجماهير الفرنسية في سياق متصل ، يبدو أن نبيل فقيثر وبالرغم من الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها إلا أن غالبية الفرنسييين يجمعون على أنه لا يستحق التواجد ضمن تعداد منتخب الديكة ، وهو ما يفسره الإستفتاء الذي قامت به "فرانس فوتبول" ، حيث صوت 65 بالمائة من الفرنسيين للرأس الذي يسقول بأن فقير لا يستحق التواجد رفقة الزرق، وكان فقير قد أكد في آخر تصريحاته أنه سيفصل في مستقبله قبل شهر مارس المقبل. القناعة كنز لا ينفى وفقير قد يخرج خالي الوفاض بالرغم من القدرات الكبيرة التي يتمتع والتي أبان عنها خلال هذا الموسم ، إلا أن المعطيات الراهنة ترجح ىكفة خروجه خالي الوفاض ، فبعدما كان محل صراع بين الفاف والإتحادية الفرنسية ، قد يجد نفسه دون هوية ، ودون منتخب يلعب له ، في ظل رفض الجزائريين والفرنسيين له على حد سواء ، ليدفع بذلك ثمن عدم قناعته مثل ما كان عليه الحال مع لاعب موناكو السابق كمال مريم وتصدق مقولة "القناعة كنز لا يفنى".
