رغم أن القائمة الموسعة للناخب الوطني، كريستان غوركوف، حملت في ظاهرها اسمي نجمي البطولة التونسية بغداد بونجاح وعبد المؤمن جابو، إلا أن ما تحمله في طياتها هو تمهيد لبداية خروج اللاعبين من الباب الواسع لبيت "الخضر". وأكدت مصادر مقربة من التقني الفرنسي ل "السلام" أن تواجد "محاربا الصحراء" في القائمة النهائية ليس واردا في الوقت الراهن، وما قيام الناخب الوطني بوضع اسم الثنائي في القائمة الموسعة سوى عبارة عن ذر للغبار قبل القيام بخرجته في الأيام القليلة القادمة، وإقصائهما من قائمة المنتخب الوطني المعنية بدورة قطر. "مموش" بصم على ورقة خروجه قبل الإعلان عن القائمة الموسعة وفي المقابل، ورغم أن مدرب لوريون الفرنسي السابق قلل من حدة تصريحات جابو النارية التي أدلى بها ضده، إلا أن ذات المصدر كشفت لنا أن التقني الفرنسي ينوي الانتقام من خرجة "مموش" بإبعاده عن قائمة "الخضر" بداية بمواجهتي قطر وعمان في ال 26 و 30 مارس على التوالي، سيما بعدما شدد لاعب الإفريقي التونسي على عدم ندمه على ما قال، وإبدائه من وراء ذلك أنه لا يولي اهتمام بالغا لاستدعاء التقني الفرنسي ، لأنه يدرك نوايا هذا الأخير جيدا، حيث يدرك جيدا في قرارة نفسه عدم حضوره مع "الخضر" في الاستحقاقات القادمة، وتلميحه إلى أن النسخة ال 31 من كأس أمم إفريقيا التي جرت بغينيا الاستوائية، ستكون آخر ظهور له معهم لهذا فإن غيابه عن دورة "الدوحة " لا يشكل "مفاجئة" بالنسبة له. بونجاح ضحية تصرفاته في البطولة التونسية أما بونجاح، فيبقى معرضا هو الآخر لخسارة مكانته مع "الخضر" مجددا بعدما أبعد عن استحقاقات "الكان" الأخير، غير أن الأمر يتعلق هذه المرة بالتصرف غير الرياضي الذي قام به في البطولة التونسية تجاه حكم مباراة قفصة، ما ترتب عنه حرمانه من المشاركة لخمس مباريات مع النجم الساحلي التونسي وبحسب مصادر مطلعة فإن لاعب اتحاد الحراش السابق أمضى على ورقة خروجه من الباب الواسع للمنتخب الوطني قبل أن يسجل عودته أصلا في ظل استياء غوركوف منه. ثراء القائمة بأسماء جديدة كفيل بدفع الثنائي خارج سرب "الخضر" وتبقى نقطة أخرى مهمة، يجب الوقوف عندها هو أن القائمة الموسعة للمدرب غوركوف حملت العديد من الخيارات في المراكز التي يشغلها كل من جابو وبونجاح، بعدما حملت عديد الأسماء "غير المتوقعة"، والتي من شأنها أن تمنح دفعة قوية للجبهة الأمامية ل "الخضر" مثل الثنائي نبيل فقير( الذي مازال الجدل قائما حول التحاقه بالمنتخب الوطني من عدمه)، ورياض بودبوز، إذ سيكونان كفيلان بدفع ورقة لاعب وفاق سطيف سابقا خارج السرب، بينما لا يخدم استدعاء رشيد غزال ويانيس طافر مصلحة بونجاح نظرا للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها لاعبا ليون الفرنسي ، وسان غالين السويسري على التوالي.