أعلنت الداخلية التونسية على لسان وزيرها ناجم الغرسلي في مؤتمر صحافي الخميس المنصرم توقيف 23 شخصا من بينهم امرأة، ينتمون إلى خلية إرهابية متورطة في الاعتداء الدامي على متحف باردو في 18 مارس الماضي والذي خلف 21 قتيلا، مشيرا إلى تفكيك "80% من هذه الخلية، وإن فكك الجزء الأساسي من "الخلية الإرهابية" المسؤولة عن الهجوم الدامي الذي أسفر عن 21 قتيلا بينهم 20 سائحا أجنبيا وعنصر أمن تونسي، فإن أربعة مشبوهين آخرين هم مغربيان وجزائري وتونسي ما زالوا فارين، وتابع المصدر نفسه أن جميع الأشخاص المعتقلين هم تونسيون، في حين ثمة مغربيان وجزائري وتونسي فارون. وهذا الأخير، ماهر بن المولدي القايدي، متهم بأنه أمن الأسلحة الأوتوماتيكية للمهاجمين، من جهة أخرى، أوقف زعيم هذه المجموعة وتم التعرف إليه على أنه "محمد أمين قبلي". وأوضح الوزير التونسي أن "العملية الإرهابية تزعمها الإرهابي لقمان أبو صخر"، وهو قائد جهادي جزائري الجنسية يعتبر أحد قادة مجموعة عقبة بن نافع الجهادية التي تدور في فلك تنظيم القاعدة ويلاحقها الجيش منذ أكثر من سنتين في الجبال الحدودية مع الجزائر. من جهة أخرى أعلنت وزارة الثقافة التونسية ومحافظ متحف باردو أن المتحف سيعيد فتح أبوابه لتلاميذ الابتدائي وطلبة الثانوي أمس الجمعة ، وللصحافيين كذلك. ثم يعاد فتح المتحف "استثنائيا" الاثنين 30 مارس، وفي هذا السياق، ذكرت وزارة الداخلية التونسية الخميس أن الهجوم على متحف باردو نفذه تنظيم القاعدة وليس تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تبنى الاعتداء. وقال المتحدث باسم الوزارة محمد علي العروي "من أجل القيام بالدعاية والإشهار، أشاد (تنظيم) الدولة الإسلامية بهذا العمل. لكن على الأرض (جماعة) عقبة بن نافع التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هي التي نظمت هذه الجريمة وارتكبتها"، وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" المنافس للقاعدة الهجوم. ولم تشكك القاعدة في هذا التبني الأول "للدولة الإسلامية" في تونس.