أثار أول أمس تسرب خبر غلق البريد المركزي ومصلحة التخليص الفوري القديم الكائن وسط مدينة تبسة بنهج واد هلال وتحويل جميع المصالح والقابضة الرئيسية لبريد الجزائر إلى مقر بريد مينارف استياء بحي الدكان، حيث سجل غضب واحتجاج للعشرات من أصحاب المنح من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين لهم حسابات وحوالات بريدية وتخوفوا من بعد المسافة مع أزمة النقل الخانقة للوصول إلى مقر بريد مينارف والذي يحتوي كذلك على مقر المديرية الولائية لبريد الجزائر، وللوقوف عن حقيقة الأمر كان ل "السلام" اتصال بالمدير الولائي لبريد الجزائر الذي أوضح على أن القرار ليس محلي بل صدر عن وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام خلال زيارتها الأخيرة لولاية تبسة نهاية سنة 2014 والتي زارت المقرين وأمرت بتحويل القابضة المركزية الى بريد مينارف نظرا لاتساع المقر وتوفره على إمكانيات وتجهيزات متطورة، ليضيف بأن الإدارة نفذت تعليمات الوزيرة نافيا في ذات السياق عملية غلق المقر القديم وتحويل جميع المصالح إلى المقر الجديد بالدكان، مطمئنا الغاضبين والمحتجين من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك سكان أحياء وسط المدينة على أن البريد سيستمر في تقديم خدماته المصرفية والإدارية كفرع مثل العشرات الفروع المنتشرة عبر أحياء مدينة تبسة في حين القباضة الرئيسية مكانها بالبريد المركزي وليس في فرع، وقد جاءت عملية تحويل القباضة الرئيسية في الوقت الذي أطلقت فيه مصالح الولاية مشاريع كبرى وسط المدينة وبمحيط الأسوار البيزنطية الجاري حاليا حيث تحول قلب المدينة إلى ورشة ضخمة بتبسة.