اعتبرت حركة البناء الوطني ما يحدث من إعادة ترتيب للأوراق في الساحة السياسية بالهروب إلي الأمام ، سيما وأن هذه التحركات جاءت في ظل ظروف غير عادية على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني، المصاحب للعديد من الأطماع الخارجية والابتزاز والتهديدات الأمنية الإقليمية، مطالبة بفرض مزيد من الحذر والالتفاف حول القيم الوطنية ومصالح الجزائر الإستراتيجية. مطالبة من الحكومة إشراك الشعب و دعوته للحوار في قضايا المستقبل، كما تدعوه في كل مرة إلى التقشف. حركة البناء الوطني وفي بيان لها صدر أمس، جددت دعوتها الى تأسيس الجدار الوطني الذي يحمي الجزائر من الأخطار المستقبلية والتهديدات القائمة، والذي لا يكون إلا من خلال تعاون سياسي وطني، بعيدا عن الحسابات المحدودة و الاستقطابات الثنائية التي لا تزال ترهن الفعل السياسي في الانتظار وترقب المجهول، داعية بذلك الى إشراك المواطن في صناعة المستقبل لمزيد من الحذر والتضامن والابتعاد عن صناعة التوترات، سيما و أن الشعب هو الحصن الأول والأخير للبلاد. كما ثمنت الحركة المشاريع والمبادرات الوطنية في بعض القطاعات الحكومية، ودعت إلى حماية الاقتصاد الوطني، محذرة من حالة النهب الخارجي للمشاريع والثروات والدخول في ردود الفعل واسترضاء القوى الدولية، داعية الى تفعيل الدور الجزائري في القضايا الإقليمية بما يحمي السيادة ويرسخ التعاون المشترك من أجل المصالح الإستراتيجية للبلاد ودعم المصالحات والحلول الوطنية عبر الحوار والتعاون البيني واحترام الشرعية الشعبية. مجددة رفضها للتدخلات الأجنبية في أقطار الأمة وتدعو الى وقف الأجندات الهادمة لمكتسبات الأمة وإيقاف حملة العنف والإرهاب التي تجتاح العديد من الدول العربية وتهدد دول أخرى.