سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهاجرون السريّون المغاربة و الأفارقة يشيّدون دولة موازية بدائرة مغنية في تلمسان يتمركزون بشكل فوضوي.. و سكان الأخيرة طالبوا بترحيلهم لتورطهم في اعتداءات و عمليات سرقة
كشفت مديرية أمن ولاية تلمسان في لقاء إعلامي على هامش اليوم الوطني للشرطة أن مصالح الأمن بتلمسان إستطاعت خلال السداسي الأول من السنة الجارية من معالجة 500 قضية تخص الهجرة السرية التي استفحلت بشكل كبير خلال السنوات الثلاثة الأخيرة وخلال الموسم الجاري على مستوى ولاية تلمسان، وبالخصوص دائرة مغنية الحدودية. دائرة مغنية ملاذ و مرتع المغاربة و الأفارقة بإمتياز
حيث كشف تقرير مصالح الأمن عن توقيف 330 مهاجر مغربي دخلوا التراب الوطني بطريقة غير شرعية حيث وبعد إستكمال الإجراءات اللازمة تم ترحيلهم نحو التراب المغربي، كما تم توقيف 172 مهاجر غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة، يتمركز جلهم في دائرة مغنية التي باتت ملاذهم المفضل، إذ باتوا يشكلون دولة موازية لكثرة عددهم، و أضحوا يمارسون النشاطات التجارية الفوضوية في جل أحياء المدينة، بل و صار الكثير منهم يتورّط في الاعتداءات على المواطنين الأصليين و تعدى الأمر ذلك إلى ضلوع هؤلاء الأفارقة و مغاربة أيضا في عمليات سرقة بالمنطقة.
مطالب بترحيلهم لتصرفاتهم الفوضوية و الهمجية التّي بلغت حد الإعتداء و السرقة
طالب سكان دائرة مغنية الحدودية من السلطات الولائية والأمنية ضرورة التدخل العاجل لإجلاء الأفارقة و المغاربة الذين باتوا يشكلون خطرا حقيقا على حياة وممتلكات السكان خاصة بعد الحادثة الأخيرة التي تعرض لها أحد المواطنين خلال الأيام الاخيرة بمحاذاة وادي جورجي المعروف بتكاثر الأفارقة والمهاجرين السريين بعد تعرضه لإعتداء وسلب ممتلكاته من طرف مجموعة إفريقية استولت على مبلغ كبير من ماله.
وأضحى الأفارقة و المغاربة أيضا يغزون جل شوارع مدينة مغنية وتلمسان بحثا عن العمل، في حين ينتهج الكثير منهم أساليب النصب والإحتيال والإعتداء على ممتلكات السكان أمام أنظار السلطات المحلية والأمنية التي بقيت عاجزة عن إحتواء هذه الظاهرة.
هذا و كشف مصدر أمني عليم أن مصالح الأمن وضعت يدها على أربعة أفارقة من جنسية مالية إختصوا في تزوير العملة الوطنية بمساعدة بعض الجزائريين، وذلك بعد حصولها على معلومات تفيد بوجود أربعة أفارقة من جنسية مالية بوادي مغنية داخل خيمة نصبوها بطريقة غير قانونية، وبعد اقتحام الخيمة عثر على وسائل ومعدات مهيأة للنصب والتزوير منها السائل الخاص بعملية طبع الأموال وأوراق على شكل فئة ألف دينار بيضاء ووسائل أخرى تستعمل في الشعوذة والتزوير، كما سبق لمصالح الأمن وأن فككت شبكة إفريقية تروج لمقويات جنسية منتهية الصلاحية ووسائل صيدلانية ثبت أنها تشكل خطرا حقيقا على صحة الإنسان كما اختصت هذه الشبكة في تزوير الوثائق الدبلوماسية وكذا جوازات السفر.
واد جورجي و حي أولاد قدور ملجأهم المفضل .. و خطر الأوبئة هاجس السكان
يتخذّ المهاجرون الأفارقة و عشرات المغاربة من واد جورجي ومن حي أولاد قدور كملجأ لهم ويخشى السكان من الأمراض والأوبئة التي قد يحملها هؤلاء المهاجرون السريون خاصة داء الملاريا الذي سجلت إحدى حالاته قرب مدينة مرسى إبن مهدي الساحلية، وكشف مصدر أمني أنه تم ترحيل عشرات الأفارقة خلال السنة الجارية وبداية الموسم الجاري لكن سرعان ما يعودون إلى المناطق.
تضامن التلمسانيين مع المهاجريين المغاربة كرّس وجودهم بالمنطقة
وعرفت ظاهرة الهجرة السرية تناميا كبيرا خلال الأشهر الماضية حيث أكد مصدر عليم أن الأفارقة وجدوا ضالتهم بتلمسان وبباقي المناطق الداخلية، حيث باتوا يشتغلون لدى عائلات من تلمسان في صيانة الإقامات وتنظيفها وشراء المستلزمات والمساعدة على القيام بالأشغال والحراسة وغيرها من الأعمال التي يتحوّل معها العامل إلى رهينة صاحب المنزل الذي يفرض عليه قانونه الخاص، كما أن الوضع المتردي لهؤلاء يدفع بالعامل إلى الخضوع بما يوفر له مسكنا آمنا وعملا دائما ويستمد هذا النشاط غير المسبوق وجوده من التدفق الكبير للمهاجرين المغاربة على تلمسان من الحدود الغربية، حيث تشير معدلات الهجرة إلى رقم يتراوح ما بين 200 و 300 مهاجر مغربي وإفريقي من الذين يتم توقيفهم كل شهر دون احتساب الذين ينجحون فعلا في الحصول على مواقع عمل لهم في الفيلات و الإقامات التي تشتهر بها تلمسان، كما يتم ترحيل عددا هاما من المهاجرين المغاربة والأفارقة من طرف المصلحة الجهوية لمكافحة الهجرة السرية الكائن مقرها بمغنية يصل إلى 150 مهاجرا وأمام هذه الوضعية فطالب المختصون بضرورة اتخاذ إجراءات ردعية لمحاربة هذه الظاهرة التي أثرت على السكان من ناحية السرقة والاعتداءات اليومية فضلا عن الأمراض والأوبئة التي يجلبها الأفارقة من دولهم في ضل ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام. مهاجرون مغاربة يزحفون نحو الحدود البرية للعودة إلى بلدهم لقضاء عطلة عيد الفطر
شهدت فترة ما قبل عيد الفطر المبارك عودة المئات من المهاجرين المغاربة الذين ينحدرون من أقاليم شرق المغرب والمدن الداخلية الأخرى إلى ذويهم في المغرب انطلاقا من ولاية تلمسان بصفة خاصة و كذا كل من ولايتي وهران وعين تموشنت، وذلك لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك مع عائلاتهم بعد سنة من العمل المتخفي في ورشات البناء والمزارع والتعاونيات والحقول، خصوصا ورشات البناء بتلمسان التي يلجأ مقاولوها إلى تشغيل المغاربة لإنجاز مشاريع كبرى.
أعداد من المهاجرين المغاربة عبرت أو تسللت بطريقة غير شرعية الحدود البرية المغلقة منذ عشر سنوات عبر تراب ولاية تلمسان إلى إقليم وجدة المغربي طيلة الأيام القليلة الماضية، محملين في بعض الأحيان بأغراضهم بعدما تمكنوا من جمع أموال هامة من عائدات عملهم في المناطق التي هربوا إليها ... ومعلوم أن المئات من المغاربة، الشباب خصوصا، يتوافدون بشكل يومي عبر الحدود البرية، متسللين من مغنية وبني بوسعيد وسيدي بوجنان والسواني وباب العسّة باتجاه المدن الداخلية .
حوالي 700 مغربي يفرّ إلى الجزائر بحثا عن لقمة العيش
لازالت ظاهرة تدفق الشباب المغربي نحو الجزائر في ارتفاع مقلق، كونها ظاهرة تحمل معها العديد من المخاطر الأمنية والاجتماعية، وفي هذا السياق سجلت مختلف فرق الدرك الوطني العاملة تحت قيادة المجموعة الولائية بتلمسان فرار ما يقارب 700 مهاجر سري مغربي من شرق المملكة نحو التراب الوطني وتحديدا إلى مدينة مغنية باتجاه تلمسان ثم محاولات المرور إلى وهران أين ينتشر هؤلاء في المناطق الفلاحية و ورشات البناء الخاصة بحثا عن مناصب عمل شبه قارة ، كون غالبيتهم من أصحاب الحرف اليدوية في شتى الميادين، إذ سبق لهؤلاء العمل في ورشات مشاريع عديدة قبل أن يتم القبض عليهم وتحويلهم على العدالة التي تأمر بترحيلهم كونهم لا يملكون وثائق الاقامة القانونية والشرعية في بلادنا ، إذ تعمل السلطات عندنا على تأمين ترحيلهم وتسليمهم بطريقة قانونية للسلطات المغربية على مستوى المركز الحدودي بين الجزائر والمغرب. و أشارت مصالح الدرك الوطني بشأن تحليل الأرقام الخاصة بالمهاجرين من كافة الجنسيات إلى أنها لاحظت أن الظاهرة تناقصت في عدد القضايا المتعلقة بالهجرة غير الشرعية خلال السنوات الخمسة الأخيرة، إلا أنها سجلت ارتفاعا في عدد الموقوفين بنسبة 13.50 بالمائة الذين يعبرون من الحدود الغربية المشتركة نحو المناطق الحدودية التابعة لولاية تلمسان ،و هذا مثلما سبق و أن أشرنا إليه ، بحثا عن أي عمل و بأي ثمن كان، ويعمد المغاربة إلى الانتشار في المزارع و ورشات البناء بحثا عن أي منصب عمل يومي. وبرغم الحملات المستمرة التي تقوم بها مختلف المصالح الأمنية والأسلاك المختصة كعناصر المصلحة الجهوية لمكافحة الهجرة السرية الكائن مقرها في مغنية ، فإن الظاهرة بدأت تثير قلق المتتبعين نظرا لانعكاساتها الخطيرة على السلم الاجتماعي، وفي هذا الشأن عالجت مصالح الدرك الوطني قرابة ال 300 قضية متعلقة بالهجرة غير الشرعية غالبيتها تتعلق بمغاربة يبحثون عن فرص للعمل هربا من الوضع الاجتماعي المزري الذي تعرفه المناطق الشرقية من المغرب ، حيث كشفت آخر دراسة اجتماعية في المغرب إلى أن ازيد من 7 ملايين مغربي يعيشون بمعدل أقل من 20 درهم يومي ما يعادل 200 دينار حسب ما نشره موقع "أميزين مابس" المتخصص في الخرائط الإحصائية، كما أدى الوضع في شرق المملكة المغربية إلى المزيد من التعفن الاجتماعي على أكثر من صعيد حيث تحول مغاربة القرى الشرقية إلى العمل تحت إمرة بارونات الكيف القادمين من الريف المغربي الذين يسيطرون على مصادر العمل في مدن الشرق بخلاف الوفرة التي توجد في مدن الشمال .