جدد نور الدين بدوي، وزير الداخلية و الجماعات المحلية تشديده على ضرورة إنصاف ودعم ومساندة الدولة للحرس البلدي، بعدما ذكر بالتضحيات التي قدموها في محاربة الإرهاب. وأكد بدوي، خلال زيارة العمل التي قام بها إلى هذه ولاية قسنطينة حيث اطلع على الوضعية السائدة بالمدينة الجديدة علي منجلي عقب الأمطار الرعدية الأخيرة التي أدت إلى هلاك 3 أشخاص، أن أعوان الحرس البلدي في حاجة ماسة بالدرجة الأولى إلى دعم معنوي، هذا بعدما دعا المواطنين إلى التحلي بمزيد من اليقظة، وأشاد بقوات الجيش الوطني الشعبي المجندة، من أجل حماية أمن البلاد ضد الإرهاب خاصة في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتأزمة ببلدان الجوار. وفي خضم الزيارة شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية على ضرورة إشراك البلدية وإقحامها في جميع المساعي التي شرعت فيها الدولة الرامية إلى تكفل أفضل بالانشغالات اليومية للمواطنين لتخفيف الضغط على الدوائر، موضحا بأن هناك تعليمات قدمها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تقتضي بتحمل الجماعات المحلية مسؤولياتها كاملة من خلال تواجدها المباشر وبفعالية في الميدان وخلال حدوث أي طارئ، معتبرا أن نظرة التنمية المحلية المندمجة ترتكز على تكاملية المنتخبين والإداريين، موضحا بأن الوالي سيتكفل أكثر بمسائل التنمية، معلنا عن مشروع استحداث مندوبيات غير ممركزة عبر المدن الكبرى من أجل تكفل أحسن بالانشغالات اليومية للسكان. كما أعلن بدوي بالمناسبة عن قرار الدولة المتضمن أخذ البصمات والتقاط صور رقمية لجواز السفر البيومتري في البلديات، في إطار نظرة الدولة الرامية إلى تحسين الخدمة العمومية عن طريق اللامركزية والتقليص من الضغط على الدوائر وتوسيع هذه المهمة لتقوم بها البلديات كذلك. موضحا بأن أخذ البصمات والتقاط صور رقمية لجواز السفر البيومتري ستدخل حيز الخدمة بداية من الأسبوع المقبل وفي مرحلة أولية، عبر 16 بلدية بولاية الجزائر، قبل أن تعمم عبر جميع بلديات هذه الولاية وإلى كبريات بلديات البلاد. واستطرد يقول "أن الهجمات الإرهابية الأخيرة تعكس وجود هذه الجماعة الوحشية ... لا يجب أن ننسى خاصة ما عشناه طيلة سنوات عديدة وخاصة الاحتفاظ بهذه المأساة في الذاكرة".