ناشدت العائلات القاطنة بقرية لوذاني ببلدية السوامع شرق ولاية المسيلة الوالية الجديدة إخراجهم من العزلة والتهميش الذي يعيشونه في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة، و إنعدام التنمية. أبدى سكان القرية تذمّرهم الشديد من الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات عدة دون تدخل الجهات المعنية لتحسين ظروف حياتهم التي لا تزال -حسبهم- بدائية،حيث يفتقدون لأدنى ضروريات الحياة،و قالوا أنه و رغم تداول عديد الأميار على رئاسة البلدية إلا أن قرية لوذاني ظلت تتجرع معاناتها في صمت. وقال بعض قاطني القرية في اتصال مع "السلام" أنهم ضاقوا ذرعا من ذه الوضعية التي تلازمهم منذ الاستقلال،مؤكدين أن المطالب التي أثاروها في العديد من المرات لم تجد آذانا صاغية، ولا تزال عالقة إلى غاية الساعة. وأضاف السكان أنه لا نواب المجلس الشعب الوطني تحركوا كما وعدوا وتعهدو،ولا سلطات البلدية،حيث تبقى قرية (لوذاني ) نموذجا للبؤس والشقاء الذي يعانيه قاطنوها الذين لا يزالون يتجرعون مرارة العيش في ظل انعدام أدنى ضروريات الحياة الكريمة .. فقاطنو القرية يشكون من نقائص تنموية فادحة مددت من عمر معاناتهم كثيرا وضاعفت بالمقابل من حجم الغبن الذي يتجرعونه،حيث لا تزال العديد من المرافق والخدمات الضرورية مفقودة ولا يعثر لها على أثر،كما بقيت كافة المطالب المرفوعة المتعلقة بها رهن أدراج المسؤولين المحليين الذين يثبت الواقع أن الوعود التي أطلقوها إبان الحملات الانتخابية ظلت مجرد كلام زائف ووعود وهمية، والدليل أن لا شيئا منها تجسد على أرض الميدان. كما يعدد سكان قرية (لوذاني ) مشاكلهم المتفاقمة بدءا من أزمة العطش التي حولت حياتهم إلى رحلة بحث دائمة عن هذه المادة الحيوية، مشيرين في هذا السياق إلى أنهم مجبرون على قطع العديد من الكيلومترات لأجل التزود بهذه المادة، كما يضاف إلى ذلك وضعية الطرقات غير المعبدة وعدم إعادة تزفيتها. وللإشارة فإن معاناة قرية لوذاني لم تقف عند هذا الحد فقد أحصى السكان أيضا العديد من النقائص،فلا وجود لقاعة العلاج ولا غاز طبيعي ولا مرافق إضافة إلى النقص الكبير في وسائل النقل التي عزلت القرية وأمام هاته الجملة من النقائص يأمل السكان من السلطات إلى إدراج بعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم والذي طالهم منذ عقود.