أعلنت وزارة الشؤون الخارجية أمس أن الجامعة العربية بصدد استكمال إجراءات إنشاء آلية تتكفل بمتابعة تنفيذ الخطة العربية للخروج من الأزمة في سوريا، وأن الجزائر عينت ثلاثة مندوبين عنها في هذه اللجنة. وقال عمار بلاني الناطق باسم وزارة الخارجية أنه عقب الاتفاق الذي تم بين الجامعة العربية والحكومة السورية خلال الاجتماع الإستثنائي الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد يوم 2 نوفمبر بالقاهرة، تعكف الجامعة العربية على استكمال إجراءات إنشاء آلية تتكفل بمتابعة تنفيذ الخطة العربية للخروج من الأزمة. وكشف بلاني أن الجامعة العربية قد اتخذت الإجراءات اللازمة لتخصيص ميزانية تسيير توجه لدعم نشاطات لجنة المتابعة هذه، وأن الجزائر من جهتها عينت ممثليها الثلاثة الذين سيشاركون في هذه الآلية دون أن يكشف عن أسماء الدبلوماسيين الجزائريين الذين سيشاركون في هذه اللجنة. وجاء تصريح وزارة الخارجية وسط جدل حول المبادرة العربية بشأن سوريا والتي قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي إنها فشلت بعد استمرار مسلسل العنف في البلاد. وأعلنت قطر التي ترأس الدورة الحالية للجامعة العربية عن عقد اجتماع السبت القادم للنظر في مصير المبادرة العربية بعد أسبوع من إطلاقها. وذكرت مصادر من الجامعة العربية أن هناك حرب كواليس في الخفاء بشأن الموقف العربي من الأزمة في سوريا، حيث تدفع قطر نحو تشديد الضغط على النظام السوري وتحويل القضية نحو مجلس الأمن في الوقت الذي ترى دول أخرى وفي مقدمتها الجزائر ضرورة إعطاء الفرصة لإنجاح المبادرة العربية.