احتج مواطنو قرية الحاجب ببلدية تاجموت في الأغواط الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 23 الرابط في شطره بين عاصمة الولاية ومدينة آفلو، حيث أغلقوه وشلوا الحركة على مستواه بالحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، تنديدا بغياب التنمية، وهددوا بالتصعيد في حال استمر تجاهلهم من طرف السلطات المحلية. الفوضى التي أحدثها المحتجون إستدعت تدخل السلطات المحلية لمحاورتهم وإقناعهم بفتح الطريق، بعد الاتفاق على لقاء والي الولاية من أجل تبليغه بجملة من المشاكل العالقة التي يعانيها سكان قرية الحاجب، لاسيما ما تعلق بإنشاء مكتب بريدي، ومركز صحي، مع تعزيز المشاريع السكنية بتجزئات وإعانات ريفية جديدة، وتوصيل تجزئات 40 و14 و26 بالماء الشروب وقنوات الصرف الصحي والغاز الطبيعي. كما طالب المحتجون بضرورة تدخل مصالح أملاك الدولة للتحقيق في التجاوزات في الملكية العامة، وهذا بمسح الأراضي الفلاحية، التي باتت لوبيات تتكون من مسؤولين محليين ورجال مال يتحكمون فيها. هذا وشدد سكان قرية الحاجب على توزيع السكنات الجاهزة منذ أكثر من 6 أشهر. في المقابل يؤكد مسؤولو البلدية أن القرية استفادت من 33 عملية تنموية خلال العام الجاري، من بينها مشروع إنجاز مكتب بريدي اختيرت أرضيته في انتظار انطلاق عملية الإنجاز، على أن يتم توفير مكتب بالفرع البلدية لاستغلاله مؤقتا، إلى جانب إنجاز ملعب بلدي وتجهيز قاعة العلاج وتحقيق 10 مناصب عمل بينها 4 للصحة، مع تجديد قنوات الصرف الصحي لغالبية الأحياء وتوزيع نحو 100 قطعة صالحة للبناء مدعومة بإعانات ريفية، هذه المشاريع واخرى جاءت لتحسين نمط ومعيشة السكان الذين يعانون ويلات العزلة الخانقة، ورغم هذا تبقى القرية بحاجة متواصلة لدعم السلطات لضمان استقرار السكان هناك.