فتحت مديرية دعم وتشغيل الشباب "أونساج " فرع ولاية عنابة تحقيقات معمقة، مع عشرات الشباب المستفيد من برامجها، عقب ثبوت تزوير شهاداتهم المهنية، وبيعهم للعتاد الذي ظفروا به تحت كنف امتيازات المديرية. باشرت "أونساج" عنابة تحقيقاتها على نطاق واسع في الولاية، شمل جل بلدياتها، عقب ورود تقارير تقول بضلوع عديد الشباب المستفيد من برامج وإمتيازات مديرية دعم وتشغيل الشباب، في عمليات تزوير للشهادات المهنية، وآخرون لم يجسدوا مشاريعهم وأقدموا على بيع العتاد الذي حصلوه تحت كنف برامج "أونساج"، أما فئة المستفيدين من الأراضي الزراعية فقد حولوها إلى عقارات سكن، واقع حال جعل "أونساج" عنابة تضع كل المستفيدين تحت المجهر، وقررت إعادة تمحيص الملفات. في السياق ذاته، فإن المشاريع المستفاد منها خاصة تلك التي تتطلب استئجار محل، تمّ فيها التحايل على المصالح المختصة من خلال تقديم عقود إيجار وفور أخد مبلغ الدعم الخاص بتأجير المحل والمقدم من الدولة يتم فسخ العقد، للأسف هو نفس الواقع الذي تعيشه مختلف الأنشطة على غرار الحرفية منها، وكذا المخابز والحدادة الفنية والخياطة وصناعة الحلويات والحلاقة غسل الملابس، وتربية النحل..وغيرها من النشاطات التي استفاد منها أصحابها ضمن آليات التشغيل من إعانات وقروض لتجسيدها. وعلى الرغم من التسهيلات الإدارية لكن عدد معتبر من المشاريع لم تر النور بعد على أرض الواقع، وبقيت مجرد مشاريع وهمية لم تستفد الدولة من خدماتها المجمدة. في السياق ذاته، أكدت الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب " أنساج" عنابة أنها سخرت أعوان من الوكالة لإجراء خرجات ميدانية بهدف الوقوف على نشاط المؤسسات المصغرة التي تم انشائها في إطار جهاز دعم وتشغيل الشباب، وكذا مراقبة ومتابعة سير هذه المؤسسات، فيما فتحت ذات الوكالة تحقيقات معمقة حول الشباب الذين قاموا ببيع العتاد والتجهيزات التي تحصلوا عليها، وتوعدت بفرض عقوبات صارمة عليهم، فضلا عن أولئك الشباب الذين تحايلوا على الوكالة من خلال تقديم شهادات مهنية مزورة والتي يترتب عنها حسب مصادر مطلعة السجن مع فرض غرامات مالية.