إتهم المكتب الجهوي لحزب جبهة القوى الاشتراكية لبلدية تاسكريوت 50 كلم شرق ولاية بجاية مسؤولي المجلس التنفيذي البلدي المنتمين إلى حزب "الأرسيدي" بالفساد وسوء التسيير. ندد أقدم حزب سياسي معارض في بيان له موجه إلى السكان تم إلصاقه على جدران بلدية تاسكريوت وساحاتها العامة بالتحالف القائم بين أعضاء "الأرسيدي" و "الأفلان" المشكلين للمجلس التنفيذي البلدي، وإعتبره فاسدا هدفه خدمة مصالح شخصية بعيدا عن المصلحة العامة لسكان المنطقة، مشيرا في البيان ذاته أنه ومنذ 2007 م ورغم مساحة البلدية ومواردها لاسيما المائية وموقعها الجغرافي، إلا أن سكانها لا يزالون محرومين من المشاريع المختلفة. وقد أحصى المكتب المحلي لحزب " الدا الحسين " رحمه الله ست نقاط اعتبرها ذات أهمية بالنسبة لمناضلي الحزب وللمواطنين ككل، وفي مقدمتها النقص الفادح في المياه الصالحة للشرب الذي يشمل عدة أحياء وقرى على غرار مقر البلدية، الريف، وكفريدة، حتى في فصل الشتاء رغم الموارد المائية الهائلة التي تزخر بها المنطقة، علما أن هناك المنبع المائي المشهور في المنطقة "لعنصر أزقزا " أي المنبع الأزرق، والذي لا يبعد عن وسط البلدية إلا بمئات الأمتار وهو يزود عدة مدن منها خراطة وعاصمة الولاية. أمّا العيادة متعددة الخدمات فقد تحولت إلى قاعة علاج وأضحت لا تستجيب لحاجيات السكان فهي خاوية على عروشها، ليس هناك إستعجالات، لا سيارة إسعاف، ولا أشعة، فضلا عن عدم احترام مواقيت العمل وأكثر من هذا فإن الجناح الخاص بالتوليد والأمومة حول إلى سكنات خاصة. ومن جهة أخرى، وحسب بيان مكتب "الأفافاس" فقد تم تحويل المركز الثقافي مالك بوقرموح، وهو ملكية تابعة للبلدية إلى وصاية مديرية الثقافة بالولاية، وهو حاليا مغلق في وجه النشاطات الثقافية التي تنظمها الجمعيات المختلفة. وفي سياق آخر، لا يزال مشروع ربط البلدية بالغاز الطبيعي بعيد المنال رغم أن السكان يعانون كثيرا في هذه الليالي الطويلة القارسة البرودة، كما أن قضية التوزيع غير العادل لحصة 100 سكن إجتماعي سببت شللا في البلدية لمدة سنة كاملة. كما ندد البيان ذاته ببطء وتيرة أشغال انجاز مركز بريدي جديد الذي سيعوض المركز الحالي والذي أضحى لا يستجيب لطلبات الزبائن، علما أن هذا المشروع كان قد انطلق سنة 2007 م ولم تكتمل الأشغال به إلى يومنا هذا.