كشف عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم ، أمس بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تعمل على إعادة بعث شعبة النسيج في اطار استراتجيتها الصناعية، من خلال الشراكة مع مجمعات صناعية عالمية وإدماج القطاع الخاص والعمومي، مشيرا إلى أن حجم الطلب المحلي في المجال يقدر ب4 مليار دولار، يتم تغطية 96 بالمائة من خلال الاستيراد . وأضاف بوشوارب، خلال افتتاحه أشغال المنتدى الأول حول صناعة النسيج في الجزائر، أن تنظيم هذه الأيام الخاصة بالنسيج، تهدف إلى جمع كل الفاعلين في القطاع من خواص وعموميين وشركاء أجانب ومصنعي تجهيزات لبحث الطرق الأمثل، لبعث القطاع في سوق محلية معتبرة وفرص تصدير نحو الأسواق الدولية. وكشف وزير الصناعة والمناجم، أن وضعية القطاع حاليا غير مشجعة إطلاقا حيث لا تتجاوز تغطية الإنتاج الوطني للحاجيات المعبر عنها سوى 4 بالمائة في الأحذية والملابس الجاهزة، من إجمالي سوق يقدر ب400 مليار دج، مشيرا إلى أن 96 بالمائة من الاحتياجات الوطنية يتم استيرادها، مضيفا أن الشعبة لا تمثل حاليا سوى 0.15 بالمائة من الناتج الوطني الخام، وأضاف الوزير أن صناعة النسيج تغيرت عالميا خلال ال30 عاما الأخيرة، مما يفرض على الجزائر بناء تحالفات قوية مع الفاعلين العالميين في هذه الصناعة من أجل التموقع محليا وإقليميا . في السياق ذاته، أبرز الوزير أن الجزائر تملك نقاط قوة في مجال المنتجات الرفيعة ذات القيمة المضافة العالية والمتوسطة، داعيا في ذات السياق إلى العمل على جعل الإنتاج المحلي مكان الواردات بالاستفادة من القدرات المحلية في مجال إنتاج الخيوط، وذلك بالبحث والتطوير، من أجل إعادة بعث القطاع وعدم اللجوء للاستيراد إلا في حالات الضرورة أو ما يسمى بالاستيراد النافع والتوقف عن استيراد الملابس الجاهزة، والاستفادة من القرب الجغرافي من أسواق استهلاك المنتجات الرفيعة في أوروبا . هذا وأشار بوشوارب إلى أن إعادة هيكلة القطاع العمومي للنسيج في فيفري 2015 بخلق مجمع كبير جتيكس، والشراكة مع مجموعة عالمية تركية في المجال من أجل إنجاز مركب في غليزان، سيمكن من رفع تحدي بعث القطاع وخلق الآلاف من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المجال لا سيما من خلال مركب غليزان الذي سيخلق 25000 وظيفة مباشرة و8 وحدات صناعية نسيجية ومركز أعمال ومدرسة تكوين في المجال وقطب عقاري لإقامة العمال، فضلا عن ذلك سيوجه المركب 60 بالمائة من إنتاجه للتصدير، وكشف أنه سيتم إعادة بعث الوحدات الصناعية العمومية السابقة وإدماجها في ورقة الطريق الجديدة كمركب الذراع بن خدة وبجاية، باتنة وسطيف وغيرها.