كشف محمد بولدينة، رئيس الفيدرالية الوطنية لمرضى السكري، عن إصابة أربعة ملايين جزائري بهذا المرض، مشيرا أن عدد الإصابات بالسكرى إرتفعت في السنوات الأخيرة، بشكل ملفت للانتباه، وذلك بالنظر إلى انعدام ثقافة التوازن الغذائي والاستهلاكي عند الجزائريين . أكد بولدينة، في الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمنتدى جريدة المجاهد بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري، أن أغلبية الشعب الجزائري يعتمد على نظام غذائي غير منتظم مما يشكل خطرا على صحتهم، خاصة فيما يتعلق بالمواد التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات، وأكد على ضرورة حظر مادة السكر على المواد الاستهلاكية في الجزائر، موضحا أن الكميات الإضافية لمادة السكر هي السبب الرئيسي في تدهور صحة المواطن وإصابته بمرض داء السكري وأمراض أخرى. وأوضح بولدينة، أن مرض السكري عرف انتشارا كبيرا في العالم، حيث أوضح أنه في سنة 2011، أحصت المنظمة العالمية للصحة 366 مليون حالة إصابة بهذا المرض في العالم، وقد تصل إلى خمسمائة مليون حالة في سنة 2030، مضيفا أن تسعة بالمائة من الجزائريين مصابين بهذا المرض، وهو ما يستدعي دق ناقوس الخطر عند الجزائريين والتكثيف من الحملات التوعية لتفادي هذا المرض الخطير . كما دعا السلطات المحلية ووزارة التجارة إلى رفع دعم السكر والفرينة، وهذا لتخفيض المواد السكرية في المواد الغذائية، موضحا أن المواطن الجزائري يستهلك الكثير من المواد التي فيها نسبة عالية من السكر خاصة في شهر رمضان، مشددا في ذات السياق على ضرورة أن يصلح المواطن نظامه الغذائي، كما دعا من جهة أخرى وزارة التربية الوطنية إلى فرض مادة التربية البدنية على الأطفال، وهذا حتى تنخفض نسبة الإصابات بالداء السكر. ومن جهتها سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أكدت أن تزايد نسبة الإصابات بمرض داء السكري في الجزائر، لا يبشر بالخير، وهذا ما أرجته إلى غياب ثقافة النظام الغذائي، وقالت في هذا الصدد" إذا أردنا القضاء على هذا المرض فيجب أن نكثف الجهود لبلوغ هذه الغاية"، كما اقترحت بن حبيلس، أن تكون هناك اتفاقية بين الاتحاديات والمنظمات الصحية مع وزارة الصحة، إضافة إلى إكثار الحملات التحسيسية والتوعوية للقضاء على هذا الداء.