أكدت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، أن الصورة التي نشرها الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، للرئيس بوتفليقة، كانت فعلا انتقاميا منه بسبب رفض الأخير الرضوخ لطلبات الوفد الفرنسي وما كان يطمح إليه من صفقات. وأوضحت حنون في كلمة لها عقب اختتام الدورة الأولى للجنة المركزية لحزبها بعد المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد مؤخرا، أن الوضع الصحي للرئيس هو أمر يخص الجزائريين فقط ولا يحق لأحد التدخل فيه، متهمة الوزير الأول الفرنسي بارتكاب جريمة في حق الرئيس بوتفليقة، عندما نشر تلك الصورة التي تظهره في وضع غير لائق،وقالت "فالس قام بانحراف خطير يظهر أن الأزمة في فرنسا بلغت مداها وجعلت من مسؤوليها لا يعرفون كيف يتحكمون في أنفسهم". كما إعتبرت زعيمة حزب العمال فعلة فالس استفزازا لا يطاق وسابقة في العلاقات بين الدول، وقالت "هو عمل انتقامي ليس بعيدا عن التهديد، وذلك بعد أن فشلت زيارته الرسمية في افتكاك ما كان يريده لإنقاذ شركات بلاده التي تواجه الإفلاس"، ووصلت إلى حد اعتبار نشر فالس تلك الصورة بمثابة "حادثة مروحة" جديدة بشكل معكوس، بمعنى أن فرنسا تريد إظهار أن الرئيس بوتفليقة لم يعد قادرا على الحكم، لتسمح لنفسها بالتدخل في شؤون الجزائر، لكنها عادت وأكدت أن الشعب الجزائري لن يقبل بأن تفرض القوى الإمبريالية عليه إرادتها، وأردفت "عندما لا يعجبنا الوضع يمكننا كجزائريين أن نتحرك ونجد الحلول التي تناسبنا .. نؤكد ذلك حفاظا على سيادتنا وكيان الدولة الجزائرية". وردت حنون ضمنيا على تفاعل شخصيات في المعارضة مع صور بوتفليقة ومطالبتها بتطبيق المانع الصحي عليه، بالقول "حذار أن نبرر الاستفزاز الفرنسي بالحديث عن الثغرات الموجودة في الدولة رغم أنها صحيحة وموجودة، لأن ذلك يمهد دون أن نشعر لوضع بلادنا تحت الوصاية الخارجية".