أعلن الإتحاد العام للعمال الجزائريين، عن اساه لوفاة المجاهد محمد السعيد معزوزي، مذكرا بمناقب الرجل الذي أكدت هيئة سيدي السعيد أنه قدم النفس والنفيس من أجل أن تسترجع الجزائر سيادتها، بعدما ذكرت بمساهماته في تطور البلاد بعد الإستقلال. أوضح الاتحاد العام للعمال الجزائريين في بيان له امس إطلعت عليه "السلام" أن الفقيد عمل بإخلاص للوطن في أيام الثورة التحريرية حتى استرجعت الجزائر استقلالها مذكرا بمناقبه ومسيرته الثورية البارزة. الفقيد زاول دراسته الابتدائية والثانوية بمسقط رأسه وتيزي وزو، وإنخرط في حزب الشعب، ألقي عليه القبض مع شريكه بتهمة محاولة القتل والمساس بالأمن العام، وسجن بباربروس، وفي سنة 1948 تم نقله إلى سجن تيزي وزو، وقد حكم عليه ب 20 سنة سجنا مع الأشغال الشاقة بمحمكة البليدة، ليحوّل بعدها من سجن باربروس إلى سجن مولان ثم إلى سجن شومون، وبعدها إلى سجن وهران في جويلية هذا وتمت محاكمة المجاهد محمد السعيد معزوزي نهائيا سنة 1959 بأربعة عشر سنة سجنا، وتم إطلاق سراحه غداة الإستقلال، ويضيف البيان، بعد الاستقلال عين الرجل منسقا لفيدرالية الأفلان لولاية تيزي وزو، بعدها عضوا في اللجنة التحضيرية في المؤتمر الوطني لجبهة التحرير الوطني، الذي إنتخب على إثرها عضوا في اللجنة المركزية ورئيسا للجنة العلاقات الخارجية ليعين بعدها وزيرا للمجاهدين.