واصل فريق مولودية بجاية عروضه المخيبة للقاء الخامس على التوالي، حيث لم تتمكن كتيبة المدرب عمراني من الخروج من دائرة النتائج السلبية التي لازمتها في الفترة الأخيرة، بعدما فرض عليها التعادل من قبل فريق اتحاد الحراش، الذي أكد استفاقته، بعد الفوز في الجولة ماقبل الفارطة أمام وفاق سطيف، رغم المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها، وبعد هذا التعثر أصبحت مأمورية فريق الموب في اللعب على البوديوم، صعبة جدا إن لم نقل مستحيلة، خاصة أن اللقاءات المتبقية بالنسبة للفريق ستكون في غاية الصعوبة باصطدام الفريق مع أصحاب المقدمة. وعبّر أنصار الموب الذين وإن لم يحضروا بالأعداد الغفيرة التي عودونا عليها في اللقاءات الفارطة، عن سخطهم الكبير على الوجه المشين الذي ظهر به اللاعبون، وعدم قدرتهم على تحقيق الفوز أمام فريق يلعب بدون مدرب ويتخبط في مشاكل مادية عويصة، كما طالت الانتقادات المدرب عمراني، الذي لم يخرج في كل مرة عن قاعدة الإرهاق، حيث انتقد الأنصار اعتماده في كل مرة على نفس التشكيلة، رغم وجود لاعبين في الاحتياط بإمكانهم صنع الفارق، على غرار بلقاسمي، الذي لم تُعطَ له الفرصة كاملة. عمراني يبرر بالإرهاق مجددا برّر المدرب عمراني تعثر فريقه أول أمس أمام فريق اتحاد الحراش، بالإرهاق الذي نال من لاعبيه، حيث كان ينتظر ردة فعل قوية من أجل العودة إلى مركز الوصافة، لكنه اصطدم بلاعبين يمشون فوق أرضية الميدان، بعدما نال التعب من الفريق، خاصة أن اللاعبين لمدة شهر ونصف وهم يلعبون لقاءً كل ثلاثة أيام، وهو أمر صعب على لاعبين غير متعودين على مثل هذه الرزنامة. كما أضاف عمراني أنه يجب الآن التفكير في لقاء الترجي، الذي سيكون الأصعب، نظرا لوزن المنافس، والوضعية الصعبة التي يتواجد عليها فريقه، ومعاناته الكبيرة من عامل الإرهاق. ورغم أن نتائج الجولة ال27 جاءت في صالح الموب، إلا أن الفريق لم يستغلها، وضيّع فرصة العودة إلى مركز الوصافة، بعد خسارة كل من الساورة في غليزان، وتاجنانت في قسنطينة وتعثر بلوزداد بميدانه أمام البليدة، وهو ما جعل الأنصار يطرحون علامات الاستفهام حول نهاية الموسم بالنسبة لفريقهم، الذي إن واصل على هذا المنوال فسيجد نفسه في المراتب الأخيرة، بعد استكمال الثلاث جولات المتبقية من البطولة.