أكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أن السفير الفرنسي، برنار إيمي، "مُخطأ إن كان يظن أن الجزائر تعيش حالة ضعف"، من خلال مبادرته بتلك التصريحات الأخيرة حول منح 60 بالمائة من التأشيرات نحو فرنسا لسكان منطقة القبائل، معتبرا ما قله محالة لزرع الفتنة بين الجزائريين، و تكريسا واضحا لسياسة "فرق تسد" التي تبنتها فرنسا خلال الحقبة الإستعمارية. أوضح مقري، في منشور أطلقه على صفحته الرسمية ب "الفايسبوك"، أن الذي يعرف تاريخ فرنسا الاستعمارية المرتكزة على إستراتيجية " فرق تسد" يُدرك أبعاد تصريح سفيرها في الجزائر، و قال " ما أدلى به برنار إيمي ليس مجرد كلام عابر"، مرجعا ما وصفه ب "السلوك الرامي إلى الفتنة" إلى الحقبة الإستعمارية حيث اشتغلت عليه فرنسا فيما يسمى بقانون " الظهير البربري"، الذي أصدرته في المغرب وطبقته في الجزائر، من خلال السياسات المتنوعة وحملات التنصير، ويضيف في هذا الشأن قائلا "كل هذه المحاولات فشلت حيث برزت منطقة القبائل مقاومة للاستعمار وأنجبت العديد من الزعماء أمثال، عبان رمضان، كريم بلقاسم، محمد السعيد .. ". كما أبرز رئيس "حمس" أن تصريح برنار إيمي، جاء حينما اعتقد الأخير أن الجزائر تعيش حالة ضعف، وأنها أقل مناعة بسبب ارتفاع أصوات بعض العملاء، و قال "فرنسا أصبحت في هذه الفترة أكثر تأثيرا بسبب تحكم لوبياتها في الجزائر .. و عليه حان الوقت للعودة للأساليب الاستعمارية بغرض الإجهاز على سيادة الجزائر".