أمر أمس قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد، بايداع الموقوفين الأربعة في قضية التراخيص التي منحتها وزارة الثقافة لفائدة شركة "ناس برود" التي يديرها مهدي بن عيسى لتسجيل حصتي "ناس السطح" "جورنان القوسطو سابقا" وحصة "كي حنا كي الناس" رهن الحبس المؤقت. قرار قاضي التحقيق شمل كلا من مهدي بن عيسى مدير القناة ورياض حرتوف مدير إنتاج حصة "ناس السطح"، محاسبة القناة ومونيا نجاي مديرة مركزية بوزارة الثقافة، فيما سيتم سماع كل من زهر الدين سماتي رئيس مجلس إدارة الخبر كشاهد في القضية. واستمعت مصالح الدرك الوطني لمونيا نجاي مديرة مركزية بوزارة الثقافة، كما تم استجواب محاسبة قناة "كي بي سي" والتي تم اصطحابها لمقر القناة لجلب وثائق لفائدة التحقيق لتعود مجددا لمقر الدرك الوطني بباب جديد. وتم استدعاء مدير إنتاج حصة "ناس السطح" هاتفيا للتحقيق معه قبل أن يخلي سبيله ثم أعيد استدعاؤه قبل الإفطار ليوضع رهن الحبس. وتلقى رئيس مجلس إدارة "الخبر" مكالمة هاتفية من مصالح الدرك تطالبه بالحضور وبعد تقدمه لمقر الدرك بباب جديد تم وضعه تحت النظر ليفرج عنه. وأكدت مصادر أن توقيف حصة "ناس السطح" بعد مداهمة استوديو التسجيل بالمعالمة في العاصمة جاءت "بعد موجة السخط الذي أبداه المشاهدون الجزائريون تجاه البرنامج الذي يحتوي على مشاهد خادشة وألفاظ نابية وغير لائقة". يأتي ذلك أياما بعد تشميع أستوديو مخصّص لتسجيل حصة "كي حنا كاي الناس" ببابا علي على أساس استغلال غير قانوني له كونه كان محّل تشميع في قضية قناة "الأطلس"، وتم توقيف القائمين عليه بتهمة كسر أقفال وإيداعهم الحبس المؤقت. وفي سياق موزاي، طوقّت أول أمس مصالح الشرطة المقر الجديد لجريدة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية في الرويسو بالعاصمة ما عرقل مهمة نقل عتاد الجريدة. وحسب ما جاء في الموقع الالكتروني لجريدة الوطن، فإن عناصر الشرطة أكدوا أنهم تلقوا تعليمات بمحاصرة المقر، في وقت تؤكد مصادر أن تواجد الشرطة كان بهدف معاينة مدى تطابق البناية مع رخصة البناء واستغلال المقر بتعليمة من مصالح ولاية الجزائر، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن القائمين على جريدة الوطن استغلوا مساحة غير تابعة لها بطريقة غير قانونية وتم استعمالها كحظيرة لركن السيارات. وأشارت مصادر من الجريدة أن محاصرة المقر الجديد حالت دون مواصلة عملية نقل معدات الجريدة.
وشرعت مند أيام يومية الوطن في نقل تجهيزات الجريدة للمقر الجديد وكانت العملية تتم ليلا، ليفاجأ القائمون على العملية أول أمس بمحاصرة قوات الشرطة للمقر الجديد، وهو ما وصفه صحفيو الوطن ب"الحادثة الخطيرة وغير المسبوقة" و"تعد خطير على العمل الصحفي".