حذرت حركة مجتمع السلم من الإصلاحات التربوية الأخيرة التي باشرتها نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، وأكدت أنها جاءت لتقضي على الهوية والثوابت الوطنية بإحداث فتنة طائفية وجهوية، ودعت أعضاء الأسرة التربوية والشركاء الاجتماعيين إلى تشكيل جبهةً وطنية للتصدي لها. قال ناصر حمدادوش، النائب عن حركة مجتمع السلم، في منشور له أمس إطلعت عليه "السلام" أن بن غبريط، "لا تزال وفية لمشروعها التغريبي، بتهديد أبعاد الهويّة والثوابت الوطنية"، مستدلا في ذلك بسعيها لإلغاء تخصّص العلوم الشّرعية في الثانوية، وهو ما يتعارض حسبه مع المنطق البيداغوجي، هذا بعدما أكد عقم كل الإصلاحات التي تنوي الوزيرة إدراجها في المنظومة التربوية، وأردف قائلا "هذه الإجراءات التي اتخذت والتي ستتخذ الموسم المقبل تريد الوزيرة من خلالها إدخال الشعب الجزائري في معركة الهوية بخلفيات إيديولوجية، وإحداث فتنة طائفية وجهوية، خاصة عند تخيير الممتحنين في شعبة الآداب بين التربية الإسلامية والأمازيغية كمادّتين أساسيتين من مواد الهويّة الوطنية"، واعتبر حمدادوش إقرار وتمرير هذه المقترحات في مجلس الحكومة بعد غياب رئيس الجمهورية وتغييب مجلس الوزراء، "اعتداء" على الدستور الذي يخالف القانون التوجيهي الصادر يوم 23 جانفي 2008، الذي يحدّد أسس وغايات المدرسة الجزائرية، ويشير صراحة إلى تكوين جيلٍ متشبّع بمبادئ الإسلام وقيمه الروحية والثقافية والحضارية، داعيا الأسرة التربوية والشركاء الاجتماعيين إلى الدفاع عن مقومات الشعب الجزائري.