أكدّ عمار خبابة، القيادي السابق في جبهة العدالة والتنمية، أن تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، "تسير نحو التلاشي"،مستدلا في ذلك بعدم إلتزام أحزاب هيئة التشاور والمتابعة بإتفاق عدم المشاركة في التشريعيات القادمة. قال خبابة في منشور له أمس إطلعت عليه "السلام" "لم يجف حبر بيان هيئة التشاور للمعارضة الذي فسره البعض بالملمح بالمقاطعة حتى بدأت أحزاب من ذات الهيئة، تعلن مشاركتها في الانتخابات التشريعية عن طريق تبريرات عديدة منها ما يرجعه البعض إلى خطورة الوضع في البلاد، وهناك من اعتبره مقاومة سياسية، أما الفئة الأخرى فاغرتها الإمتيازات .. وهو ما بات يلوّح ببوادر تلاشي التنسيقية"، كما إعتبر صاحب المنشور أن سقف الندوة الأولى للحريات والانتقال الديمقراطي كان أعلى -حسبه- من قامات تركيبة الندوة وزعمائها، وأردف "ونفس الشيء بالنسبة لخطابات 14 جوان 2014 كانت مثل سوق عكاظ، ذبح أرضية تعبنا في تبليغ فقراتها عدة أشهر على مختلف وسائل الإعلام". في السياق ذاته أشار الحقوقي والناشط السياسي، إلى أنه كان من الأجدر اتخاذ قرار ضمن الهيئة إما بالمشاركة أو المقاطعة، وأضاف "لهذا أقول ومن دون تحفظ أن ما زرعته التنسيقية دهسته الهيئة .. وأعلن أن الانتخابات التشريعية عملت على لم شمل الجميع في مارس 2014، واليوم نرى عكس ذلك، ولم نصل بعد إلى تشريعيات". هذا وكشف القيادي السابق في جبهة العدالة والتنمية، أن جميع الأحزاب التي شاركت في ندوة زرالدة تعاهدت على تقديم مشروع جديد لرؤية شاملة مستقبلية، دعت من خلاله الشعب لمرافقتها في هذا المسعى حيث التزمت التشكيلات السياسية خلالها بالميثاق، واهم ما جاء فيه ان قرارات الهيئة ومواقفها ملزمة لأعضائها ومخالفة ذلك يعد خرقا ونقضا للميثاق، "لكن اليوم نرى عكس ذلك".