طالب حسن عريبي، النائب عن جبهة العدالة والتنمية، الطاهر حجار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتفسيرات واحة حول وضعية الطلبة الحاصلين على شهادة الماجستير من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، مطالبا إياه بالتدخل العاجل لتسوية وضعيتهم بعد رفض معادلة شهادتهم. أشار عريبي في سؤال كتابي وجهه لوزير التعليم العالي،إلى بعض النقاط السوداء التي تعكر صفو السير الحسن للقطاع، كالتهميش الذي يعاني منه نخبة من الطلبة الحاصلين على شهادة الماجستير من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة المنبثق عن جامعة الدول العربية، الذين زاولوا دراستهم لمدة 24 شهرا كاملة وتحصلوا على دبلوم الدراسات العليا، وأضاف أنه و بتاريخ 5 جانفي 2008 أصدرت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي عن طرق أمينها العام التعليمة رقم 887 التي تقر برفض الاعتراف بشهادة الماجستير الممنوحة من طرف معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، وذلك رغم وجود عدد هائل من الأساتذة الجزائريين من خريجي هذا المعهد العربي بجمهورية مصر العربية. كما أوضح النائب عن حزب عبد الله جاب الله، أنه و بعد فتح حوار بين الوزارة المعنية وممثيلتها المصرية وتنقل الوزير السابق حراوبية إلى القاهرة، تم الاتفاق على تعديل شروط القبول لدى المعهد بحيث لا يتم قبول الطلبة الجزائريين بذات المعهد إلا بعد استظهار وثيقة تبين الموافقة المسبقة من طرف الوزارة الجزائرية أو السفارة الجزائرية بالقاهرة لتأكيد الموافقة على التسجيل، وأن الوزارة لا تمنح المعادلة إلا بعد تقديم الطالب المتخرج من المعهد لشهادة معادلة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية كونه الهيئة العليا المسؤولة عن التعليم العالي في مصر، كما تم بموجب هذا الاتفاق إلغاء تعليمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، غير أن المحير في الأمر هو –يقول عريبي-، "بقاء 129 طالب ممن أكملوا دراستهم وتقدموا إلى وزارتكم بطلبات الحصول على شهادة المعادلة كونهم استجابوا لشرط الحصول على المعادلة من المجلس الأعلى للجامعات المصرية، وهذا منذ شهر مارس 2009 إلى يومنا هذا"، وتسأل صاحب السؤال في هذا الشأن عن مصير هؤلاء الطلبة الذي بقي معلقا إلى يومنا هذا رغم حيازتهم على كل الوثائق القانونية.