واصل أمس الأربعاء عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية في الرويبة "صوناكوم" إضرابهم لليوم الرابع على التوالي، رغم صب أجورهم، مطالبين بضرورة حضور عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم شخصيا لنقل إنشغالاتهم إليه، بعد فشل إجتماع ممثلي النقابة مع الرئيس المدير العام للمركب. العمال قرروا مواصلة الإضراب الذي بدأ الأحد الفارط، بعد فشل اللقاء الذي جمع ممثلين عن النقابة مع إدارة المركب ممثلة في شخص الرئيس المدير العام من أجل الحصول على توضيحات بشأن توقف الإنتاج، غير أن رد المدير العام حول هذه القضية لم يكن مقنعا، حيث إكتفى بالقول أن الوضع المالي للشركة جيد، وكان رفضه القاطع الخروج والحديث مع العمال بناء على طلب منهم القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت بالمضربين إلى التمسك بموقفهم. أسرت مصادر من محيط نقابة المركب ل "السلام"، أن قرار العمال مواصلة الإضراب إنما الهدف منه الضغط على الإدارة لمعالجة المشاكل المطروحة بشكل نهائي، بعدما أكدوا أنهم سئموا الخروج إلى الاضراب كل شهر، وأنهم يريدون حلولا ملموسة. كما أضافت مصادرنا نقلا عن العمال أن الأخيرين يفكرون اليوم في مستقبل المؤسسة، مستغربين حصول إدارة الأخيرة على المال من الحكومة دون إطلاق استثمارات ورفع وتيرة نشاط المركب. هذا وكان قد هددّ عمّال مركب العربات الصناعية، "صوناكوم" في الرويبة، بشن إضراب مفتوح يشل نشاط المصنع، في حال إستمرار تجاهل الإدارة لمطالبهم القائلة بضرورة صب أجورهم المتأخرة في أقرب الآجال وإعادة بعث نشاط كل وحدات المركب دون إستثناء، حيث كشفت مصادر نقابية جد مطلعة ل "السلام"، تبلور شبه إجماع في أوساط العمال المضربين أول أمس، بضرورة الدخول في إضراب مفتوح الأسبوع المقبل يشل المركب ككل، وذلك من أجل الضغط على مسؤولي الأخير ودفعهم إلى إعادة بعث نشاط كل وحداته، بعدما فشلوا في ذلك عن طريق المراسلات التي تعدت الإدارة حسب مصادرنا لتصل إلى الوزارة الوصية، لكن قوبلت بالتجاهل، علما أنّ مسؤولي المركب كانوا قد وعدوا العمال على خلفية الحركة الإحتجاجية التي أقدموا عليها شهر ديسمبر 2015 بإعادة بعث نشاط المصنع للمحافظة على التوازنات المالية للشركة وبالتالي مناصب العمل.