تتواصل اجتماعات ما يعرف بتصحيحة الأرندي التي تقودها نورية حفصي مع الطيب زيتوني ضد اويحيى في سرية تامة، لدرجة أنها تغير مكان اجتماعاتها مرة في مطعم وأخرى في الجامعة، مما أعطى الانطباع أن قيادات المعارضة لم تتحرر بعد من عقدة الخوف من أويحيى وأنها مازالت تحسب له ألف حساب. وقد خيمت السرية والكتمان على قيادات التصحيحية ضد اويحيى، حيث غالبا ما يفصحون عن مكان تجمعهم، ماعدا من بيانات مقتضبة يقومون بنشرها للصحافة في الأخير. ففيما نفت بعض القيادات التصحيحية المناهضة لاويحيى أمس على غرار القيادي الطيب زيتوني وجود اجتماع لهم، كشفت في نفس الوقت قيادات اخرى عن وجود اجتماع دون الافصاح حتى عن مكانه، في حين كشفت مصادر مقربة عن وجود اجتماع تم امس لكن قيادة التصحيحية تحرص على السرية التامة، وقد يكون قد تم حتى في الصافكس قصر المعارض الذي يديره حاليا معارض اويحيى الطيب زيتوني. وبغض النظر عن تأجيل الاجتماع الذي كان من المفترض أن يتم منذ يومين بسبب الأحوال الجوية، الا أنه كان مفترضا أن يعقد امس، لكن قيادات التصحيحية تواصل التكتم عن اجتماعها بطريقة تذكرنا باجتماعات الباكس واجتماعات الثمانيات المحظورة. وتساءل المتتبعون عن شكل هذه المعارضة التي تخاف حتى من ذكر مكان اجتماعها، وتتساءل هل هي خائفة من سوط اويحيى أم أنها تريد نجاحا أكبر لاجتماعتها، في وقت كشفت مصادر ان الاجتماع الأخير الذي كان من المفروض الرد على قرارات اويحيى التي احال فيها بعض هذه القيادات المعارضة على لجنة الانضباط واقصائهم . وتضيف المصادر ان التصحيحية في اجتماعها الأخير دعت كل المعارضين لأويحيى إلى الالتفاف حولهم والانخراط معهم. وتبقى السرية والتكتم هي المسيطر على اجتماعات خصوم اويحيى وشهاب صديق، حيث كانت تتم دائما في اماكن معزولة، على غرار احد الاجتماعات السرية التي تمت ذات مرة في احد المطاعم بحديقة الحيوانات ببن عكنون، اضافة إلى اجتماع داخل جامعة دالي ابراهيم وعدة اجتماعات غالبا ما تتم في مطاعم وحتى في منازل بعض القيادات. فهل هو يا ترى الخوف والهروب من سوط اويحيى أم ماذا؟