دعا الجيش الوطني الشعبي، إلى ضرورة التحلي بالحيطة والحذر لإفشال كل المخططات والمؤمرات والتهديدات التي تحاك ضد الجزائر، والتي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع، لتبقى البلاد صامدة أمام أعدائها المتربصين. أوضحت إفتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير الذي تحوز "السلام" على نسخة منه، أن الإجراءات الإستباقية التي اتخذتها قيادة الجيش الوطني الشعبي خلال السنوات الأخيرة بهدف تأمين كافة حدود البلاد لمواجهة أي طارئ، كفيلة بأن تدحض كل المؤامرات مهما كانت طبيعتها وأي كان مصدرها، وفي هذا السياق قال قايد صالح، وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في كلمته بمناسبة زيارته التفتيشية الأخيرة للناحية العسكرية الثانية "وطن يحتاج إلى جهد الجميع، جهد قوامه التلاحم بين الشعب وجيشه، وأساسه التعاون والتضامن، بل والالتزام الدائم والتام بحتمية خدمة الجزائر". ويرى الجيش الوطني الشعبي -كما جاء في إفتتاحية مجلته-، أنه حان الوقت أكثر من أي وقت مضى بضرورة تحلي الجميع بأقصى درجات اليقظة والحيطة لإفشال كل المخططات الغادرة اليائسة حتى تبقى الجزائر قوية شامخة متمسكة بمرجعيتها الوطنية التي تخزن مآثر وبطولات الأسلاف المليئة بالدروس والعبر، وهذا لن يحدث إلا بفضل تضامن الشعب مع جيشه، حيث قال وزير الدفاع الوطني "لا مكان فيه إلا للأقوياء والجزائر لا يمكن لها أن تجد بأي حال من الأحوال، إلا أن تكون، رغم أنف أعدائها، قوية بجيشها وقدراتها الذاتية". كما أكدت مؤسسة الجيش أنه وبحلول السنة الجديدة 2017، سيستمر الجيش الوطني الشعبي على النهج نفسه، في سياق تنفيذ مهامه الجليلة في كل الظروف لحماية الجزائر من كل المؤامرات والتهديدات وسيكون بمثابة سدا منيعا ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها على حد تأكيد وزير الدفاع الوطني خلال زيارته الأخيرة للأكاديمية العسكرية لشرشال نهاية شهر ديسمبر المنقضي "فالتاريخ يحفظ للأبطال صنيعهم وللرجال مجدهم وللشهداء تضحياتهم في سبيل نصرة قضيتهم ورفع راية وطنهم عالية شامخة خفاقة".