تناشد الجمعية الولائية لتطوير السهوب بتلمسان، وزير الفلاحة عبد السلام شلغوم، بإيفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على حجم التجاوزات والخروقات المستمرة للغطاء النباتي التي يقوم بها كبار الفلاحين والموالين عبر مختلف المناطق السهبية الجنوبية بالولاية. وأفادت الجمعية، أن الصراعات الكبيرة بين الفلاحين والموالين التّي وصلت إلى حد المستشفيات والمحاكم خلقت فوضى وتسيب، ما جعل مافيا السهوب تستولي على أملاك الدولة. وفي السياق ذاته، كشف سعيداني يوسف رئيس الجمعية الولائية لتطوير السهوب بتلمسان، أن الأوضاع الكارثية الناتجة عن اغتصاب الغطاء النباتي بمناطق المرت وبلحاجي بالعريشة باتت تتطلب تدخل السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها وزارة الفلاحة عن طريق إيفاد لجان تحقيق للوقوف على الأوضاع الكارثية، مضيفا أنه من بين المطالب الأساسية والضرورية لتسوية هذا الوضع حجز الجرارات التي يلجا أصحابها إلى الحرث العشوائي المتعدد من إزالة النبات الصالح للرعي ووضع الحدود التي تفصل بين الأراضي الرعوية والأراضي الفلاحية بالمنطقة وإعطاء الحق للموالين الصغار وتوفير المساحات الرعوية لهم مثلهم مثل هؤلاء المستغلين وهذا للحفاظ على الثروة الحيوانية من الزوال. كما طالبت الجمعية الولائية لتطوير السهوب بولاية تلمسان، بإعادة هذه الأراضي وغيرها لأملاك الدولة للتحكم فيها والسيطرة على تسييرها للحد ووقف مثل هذه التصرفات الهمجية التي أصبحت منتشرة وسط سكان المناطق السهبية الجنوبية.