ستعزز إعادة رسكلة النفايات الخضراء والعضوية قريبا بإنشاء ثلاث أرضيات للتسميد على مستوى غرب البلاد حسبما كشفت عنه مديرة تنمية الاقتصاد الأخضر بالوكالة الوطنية للنفايات بوهران. تتعلق العملية التي تندرج في إطار برنامج التعاون الجزائري البلجيكي بإنشاء ثلاث أرضيات للتسميد بولايات معسكر ومستغانم وسيدي بلعباس" كما أوضحت آمال عصمة على هامش اليوم الأول من الورشة الوطنية الثانية حول السماد. "توجد هذه المبادرة المنفذة بالشراكة مع الجماعات المحلية والمؤسسات العمومية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات حاليا في مرحلة اقتناء التجهيزات" تقول نفس المسئولة بمناسبة هذا اللقاء الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام بقاعة المحاضرات للمركب السياحي "الأندلسيات". وقد تمثلت المراحل السابقة - استنادا لذات المصدر- في اختيار المواقع التي تحتضن الأرضيات والتعرف على مولدات البيونفايات وتقدير المؤهلات التي يتعين استرجاعها. وأشارت أيضا إلى تنظيم تكوين حول التسميد وزيارة للوحدة النموذجية لحاسي بونيف لفائدة الإطارات المعنية. كما قدمت السيدة عصمة مداخلة تبرز عمليات أخرى سطرتها الوكالة الوطنية للنفايات على غرار المرافقة التقنية للهيئات والجماعات وتحسيس الجمهور وتشكيل نظام وطني للإعلام حول النفايات وإنشاء بورصة للنفايات. وتنتظم الورشة الوطنية لوهران من قبل مخبر البحث "ابتكار المنتجات والنظم الصناعية" للمدرسة الوطنية المتعددة التقنية لوهران بالشراكة مع الوكالة الوطنية للنفايات ومكتب "أر 20" لمنطقة البحر الأبيض المتوسط (ار 20 ميد الكائن مقره بوهران). وشارك في هذا اللقاء زهاء أربعين إطارا منهم مدراء لمراكز الردم التقني للنفايات وممثلين عن الجماعات المحلية ومديريات البيئة والتكوين المهني والفلاحة إلى جانب شركاء آخرين مثل باحثين جامعيين. وقد ألقيت المداخلة الأولى من قبل مدير مخبر البحث المذكور توفيق بن عبد الله الذي تطرق إلى الانجازات الكبرى لفرق البحث التابعة لمخبره بما في ذلك إنشاء المطبعة الجزائرية الأولى الثلاثية الأبعاد والعمليات المجسدة وقيد التجسيد في سياق التنمية المستدامة. وإلى جانب الأشغال العلمية حول النفايات والورشات التكوينية سطر هذا المخبر خارطة طريق ترمي إلى إعداد قاعدة بيانات موثوق منها حول موارد مراكز الردم التقني للنفايات. وأشار الأستاذ بن عبد الله أيضا إلى التحضير للقاء متوسطي حول تسيير مراكز الردم التقني. ومن جهته أكد مدير مكتب "أر 20 ميد" رشيد بسعود على أهمية هذه الورشة مشيرا إلى أن الأهداف لا تقتصر على حصر آليات إنتاج السماد ولكن أيضا إضفاء ديناميكية لهذا النشاط لإعادة الرسكلة.