نظم أول أمس، مكتب السلامة المرورية لولاية بجاية والذي تترأسه السيدة دليلة بوكتيت، يوما إعلاميا وتحسيسيا لفائدة السائقين بالمركز الثقافي الاسمي بالمدينة، وقد شارك في هذا اللقاء ممثلين عن الحماية المدنية، الشؤون الدينية، الدرك الوطني، الأمن الوطني ومديرية النقل. وقد تحدثت السيدة بوكتيت، عن أهمية مثل هذه اللقاءات التوعوية والتحسيسية التي ترمي إلى تكريس الثقافة المرورية ليس فقط بالنسبة للسائقين وحتى للراجلين وللجميع أطفالا وكبارا، وبالتحديد تلاميذ المؤسسات التربوية الذين يمثلون جيل المستقبل، أما ممثل الحماية المدنية الملازم صوفي فقد تطرق إلى حوادث المرور بالأرقام واعتبرها مخيفة ومضرة للمجتمع كونها تحصد الأرواح في كل مرة. وفي سياق الحديث، دعا الملازم صوفي الجميع إلى توخي الحذر والعمل بالنصائح المقدمة لهم وذلك بالتخفيف من السرعة واحترام قانون المرور والابتعاد عن السياقة في الحالات التي قد تضر بنفسه وبالآخرين. من جهته ممثل مديرية النقل فقد تعمد الحديث على رخصة السياقة بالتنقيط، سعيا منه لإبراز مدى أهمية هذا النظام الجديد الهادف إلى دفع السائقين لاحترام قانون المرور والتقليل من إرهاب الطرقات، أما ممثل الشؤون الدينية فهو الآخر تطرق إلى الجانب الديني في حالة وقوع حادث مرور تحت السكر أو المخدر أو في حالة السياقة الجنونية معتبرا ذلك من وجهة الدين جريمة لا يسمح بها الدين بل على الفاعل دفع ديّة وتقع على صاحبه ذنب قتل النفس، ودعا المتدخلون كل الحاضرين إلى احترام قانون المرور والسياقة بالعقل وتجنب المؤثرات النفسية والعقلية أثناء السياقة وهذا يهدف إلى تكريس ثقافة السلم في المجتمع وهي أولوية من أولويات الجميع. وللإشارة، فإن المكتب الولائي للسلامة المرورية يسعى جاهدا لفتح مكاتب لها في كل بلدية وقد تمكنت من فتح في كل من تالة حمزة، برباشة، فرعون، أقبو، توجة، أوقاس، درقينة، سيدي عيش، بوخليفة، وهذا في انتظار إتمام العملية في باقي بلديات الولاية. وحسب رئيس المكتب الولائي السيدة بوكتيت، فإن الهدف من هذا المسعى هو إنساني بالدرجة الأولى واجتماعي بالدرجة الثانية ويتمثل جوهريا في حماية روح الإنسان التي كرمها الله.