ثمّن المشاركون في اليوم التحسيسي ضد حوادث المرور بدار الثقافة، كاتب ياسين بسيدي بلعباس الإجراءات الجديدة في قانون المرور وهي الإجراءات التي أضحت أكثر من ضرورية للتخفيف من حوادث الطرق التي لاتزال تسجل منحى تصاعديا. أبرز المشاركون في اليوم التحسيسي من ممثلين عن جمعية السلامة المرورية، جمعية الثقافة المرورية ومختلف الجهات الأمنية ومصالح الحماية المدنية، في تحليلهم لتنامي الظاهرة، رغم الحملات التحسيسية والتوعوية المستمرة طيلة السنة، أن السبب راجع إلى العامل البشري، بدليل الإحصائيات المقدمة من مصالح الأمن التي أفضت تحقيقاتها إلى تسبب العامل البشري في أزيد من 90 من المائة من حوادث الطرق. وهنا ركز الجميع على أهمية ترسيخ الثقافة المرورية لدى مختلف فئات المجتمع، خاصة لدى فئة الشباب والأطفال، باعتبارهم سائقي الغد. كما دعا هؤلاء إلى تكثيف حملات التوعية وإضفاء النجاعة عليها من خلال إجراء مناورات تطبيقية والاستعانة بالشهادات الحية لأشخاص كانوا ضحايا حوادث مرور من أجل نقل الرسالة التحسيسية بطريقة تصل، لا محالة، إلى المتلقي. فضلا عن الاستمرار في توعية تلامذة المدارس بأخطار الطريق وسبل الوقاية من الحوادث المرورية. في هذا الصدد، أضاف رئيس جمعية الثقافة المرورية، أن الوضع أضحى يتطلب وقفة رجل واحد من خلال إلزام جميع المواطنين بمسؤولية التحسيس والتوعية، باعتبار أن الكل معني، مؤكدا في الوقت ذاته دور الأولياء في غرس الثقافة المرورية لدى أبنائهم والتي تبدأ في سن جد مبكرة، على أن تستمر هذه التوعية على طول المراحل التعليمية وفي المدارس، مبرزا في الوقت ذاته أهمية مدارس تعليم السياقة في تلقين الثقافة المرورية لدى المتمرنين قبل تعليمهم مبادئ السياقة، في خطوة للحصول على سائق مثقف مروريا قبل أن يكون متدربا جيدا على السياقة. كما أكد على ضرورة مراقبة إنجاز الممهلات التي لا تخضع حاليا لدفتر شروط، الأمر الذي انجر عنه إنجاز ممهلات لا تراعي الشروط السلامة اللازمة، ما أثر سلبا على السائقين والمركبات. من جهته المكلف بالإعلام بمصالح الحماية المدنية الملازم قادة وارث، كشف عن تسجيل ذات المصالح 57 حادثا مروريا خلال السنة الجارية 2016، أسفر عن وفاة 34 ضحية وجرح 1170 شخص وهو ما يعكس الارتفاع الكبير في عدد ضحايا حوادث المرور، قبل أن ينوه إلى نقطة هامة تتعلق بالإسعافات الأولية التي لها أهمية كبرى في إنقاذ الأرواح. وهنا دعا كافة المواطنين إلى الاستفادة من الدورات التكوينية الخاصة بالإسعافات التي تنظمها مصالح الحماية المدنية بشكل دوري لتجنب التدخلات العشوائية والخاطئة التي تتسبب في الكثير من الأحيان في خسارة الأرواح بمكان الحادث.