دعا حسين معزوز، الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، أمس إلى ضرورة استخدام التكنولوجيات الحديثة في التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة، خاصة ما تعلق بعملية تحيين القوائم الإنتخابية، وهو ما شأنه المساهمة في إنجاح هذا الموعد الانتخابي -يقول المسؤول ذاته-. حث معزوز خلال الملتقى الجهوي السادس حول تحضير هذه الإنتخابات، ال 453 إطارا الحاضرين على إستخدام السجل الوطني للحالة المدنية من أجل التحقق من المعلومات الخاصة بالمواطنين، ومن ثم توفير قاعدة بيانات واضحة تستغل في ضبط القوائم الإنتخابية وذلك تحضيرا لفترة المراجعة الإستثنائية لهذه القوائم المقررة بداية من الغد إلى غاية ال 22 فيفري الجاري، موضحا في هذا الصدد أن مصالحه تعمل على تحيين القوائم الانتخابية وضبطها للحيلولة دون الوقوع في أخطاء الماضي مثل إزدواجية التسجيلات. بالمُناسبة شدّد الأمين العام لوزارة الداخلية، على ضرورة توعية المواطنين بأهمية هذه المواعيد الإنتخابية، مُبرزا ضرورة التطبيق الفعلي للقوانين الخاصة بمختلف مراحل العملية الإنتخابية. هذا وأشار حسين معزوز، إلى أهمية التكوين "النوعي" للعنصر البشري من أجل إنجاح مُختلف الإستحقاقات الإنتخابية المُقبلة عليها البلاد خاصة في ظل هذا الظرف الذي وصفه المتحدث ب "المميز". للإشارة حضر الملتقى الإطارات المكلفة بتسيير الانتخابات على مستوى ولايات الجزائر، البليدة، بومرداس، تيبازة، عين الدفلى،تيزي وزو، البويرة وتندوف، وكذا إليزي وتمنراست. وكان الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، وأمام الولاة المنتدبين، ورؤساء الدوائر والمفتشين العامين، مدراء التنظيم والشؤون العامة، ومدراء الاتصالات والأمناء العامين للمجالس الشعبية البلدية لكل من ولايات الجلفة وغرداية، الأغواط والمدية، ورقلة والوادي، صرح بأن هذه الإنتخابات تأتي في "ظرف مميز"، يتزامن مع مرور سنة على التعديل الدستوري الذي أقره رئيس الجمهورية، مذكرا بالمكاسب التي تعززت في الدستور الجديد وما تضمنه من إقرار قانونين عضويين أولهما يتعلق بإنشاء الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، والثاني يتعلق بالقانون العضوي للانتخابات والذي جاء -حسبه- بترتيبات جديدة أعطى فيها مهمة التحضير المادي والبشري للإدارة المحلية.