عُين الفرنكو – جزائري جمال أقاوا، قبل أيام قليلة، على رأس شركة التطبيقات الهاتفية "فايبر" المتموقعة بإسرائيل،وقالت الصحف الإسرائيلية الصادرة قبل يومين أن "الحدث نادر لذلك تم تناقله بوفرة"، أي أن الشركات الإسرائيلية قلما عينت مسؤولا من أصول جزائرية قبل جمال أقاوا. جمال أقاوا، من مواليد مارسيليا، هذه المدينة الساحلية بالجنوب الفرنسي ذات الكثافة المعروفة من الجالية المغاربية والجزائرية، كان الرجل المتمكن من تقنيات الإعلام تمكنا نادرا يعمل بمدينة "السيليكون فالي" الأمريكية المتخصصة بشركاتها المنتجة لآخر محدثات تقنيات الإعلام والإتصال، وقرر منذ أشهر العمل بإسرائيل لمّا عرضت عليه إمكانية أخذ زمام شركة "فايبر"، هذا التطبيق عبر الهاتف النقال الذي يسمح بالمكالمات الهاتفية عبر أي نقطة من العالم بالمجان عبر الأنترنت. هذا ووصفت الصحف الإسرائيلية جمال أقاوا، بأنه "مُنشيء للشركات خالق للثروات"، وأنه أنشأ إلى الآن ثلاث شركات ناجحة باعها لفرنسا والولايات المتحدة وللصين. للإشارة "فايبر" (بالإنجليزية Viber)، هو تطبيق يعمل على الهواتف الذكية متعدد المنصات (أندرويد، وios، وبلاك بيري، وويندوز فون، وسيمبيان سيريس 40، وويندوز، ووماك، ونوكيا)، يتيح للمستخدمين المراسلة الفورية وإجراء مكالمات هاتفية مجانية وإرسال رسائل (نصية، صور، فيديو، صوت) بشكل مجاني إلى أي شخص لديه هذا البرنامج، وهو من تطوير شركة فايبر ميديا يعمل على الشبكات الخلوية (جيل ثالث وجيل رابع) والشبكات اللاسلكية واي-فاي على حد سواء. يتوفر البرنامج ب 10 لغات من بينها اللغة العربية. أما "فايبر ميديا" وهي شركة قبرصية ومركز التطوير في بيلاروسيا وإسرائيل، أسسها الأمريكي الإسرائيلي تالمون ماركو، بتاريخ 14 فيفري 2014، تم شراء "فايبر" من طرف شركة "راكوتن" اليابانية مقابل مبلغ 900 مليون دولار. من المشاكل التي أثارتها تطبيقات "فايبر" أنها مست بالخصصيات الخاصة للناس، فيقوم تطبيق "الفايبر" باستخلاص كافة المعلومات المتوفرة في دليل التلفونات وتحميلها إلى خادم الفايبر، وهو ما يمكن التطبيق من إضافة جهات اتصال جديدة عن طريق الأرقام فقط، يستدعي هذا الإجراء موافقة المستخدم عند تحميل التطبيق من موقع Google Play على سبيل المثال، كما أن التطبيق يطلب منحه صلاحيات واسعة تشمل تغيير الملفات على الجهاز، التطبيق ينظر إليه بعين الريبة خصوصا وأن موقع الشركة غير معروف، وما هو معروف أن منشيء الشركة هو تالمون ماركو، الذي درس الإدارة وعلوم الحاسبات في جامعة تل أبيب، وخدم لبضعة سنوات في جيش الدفاع الإسرائيلي، كما أن صاحب الشركة امتنع عن الإفصاح عن طريقة تمويل الشركة وكيفية تحقيقها لأي إيرادات. كما أثار تطبيق "فايبر" مشاكل التجسس فقد ترددت أنباء عن قيام البرنامج بالوصول إلى جميع الأسماء والرسائل وسجل الهاتف للمستخدم، حتى تلك التي ليست ضمن البرنامج، ولديه الصلاحية لمعرفة موقعك الجغرافي، وحساباتك الشخصية وتسجيل الصوت والتقاط الصور وتسجيل الفيديو. كما يمكنه الوصول إلى جميع الملفات على هاتفك وقراءة إعدادات الهاتف وحتى البرامج التي تستخدمها.