أفاد رشيد حمودي، المختص في التغذية، أن الجزائر تحصي أكثر من 51 بالمائة من الذين يعانون من البدانة معظمهم نساء، مؤكدا أن التغذية غير الصحية تعد من أبرز عوامل هذا الداء الذي يمهد حسبهم لعدة أمراض أبرزها السرطان. وأوضح المختص أمس للقناة الإذاعية الأولى، أن البدانة عبارة عن دهون زائدة في الجسم وتتكون من قلة الحركة والأكل الكثير من حيث الكمية وعدم أخذ النوعية، وهناك سبب هرموني، كما أن السبب الرئيسي يعود إلى الأكل غير الصحي. كما شدد المتحدث أن يكون الغذاء متكون من الخضر والفواكه قاعدي و20 بالمائة حمضي مكون من المواد الحيوانية كاللحوم والبيض والجبن، إضافة إلى السكريات والنشويات، وأشار إلى أن الغذاء غير المتوازن يسبب مشاكل في القولون، والسمنة تؤدي إلى ارتفاع الحموضة التي تفتح باب الأمراض كلها ومن بينها السرطان. وينصح الخبراء بشرب الماء بكثرة والاعتماد على تغذية متوازنة متكونة من 80 بالمائة خضر والقيام بحركات رياضية بما فيها المشي. هذا وتعتبر السمنة ناتجة من المشاكل الغذائية الواسعة الانتشار في الوقت الحاضر، والزيادة الكبيرة في الوزن تحدث غالبا في فترات معينة من العمر مثل فترة المراهقة بين الذكور والإناث وفوق سن 45 خاصة عند الإناث. وعادة ما تنتشر السمنة في الطبقات ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض عنه في المستويات المرتفعة، كما أن هناك نوعان من الأشخاص البالغين المصابين بالسمنة، النوع الأول سبق له الإصابة بالسمنة في فترة الطفولة والمراهقة، والنوع الثاني أصيب بالسمنة في مرحلة متقدمة من العمر.