شهدت مختلف شوارع مدينة باتنة، عودة قوية للأسواق الموازية وبروز أخرى جديدة رغم حملات مصالح البلدية بالتعاون مع الأمن من أجل القضاء عليها بعد أن أصبحت مصدر قلق للسلطات المحلية ومصدر خطر على صحة المستهلك. عرفت مدينة باتنة مؤخرا حملة واسعة من خلال القضاء على الأسواق الفوضوية التي كانت تشكل نقاطا سوداء بالمدينة، ورغم جهود مصالح أمن الولاية إلا إن تجار العربات عادوا إلى النشاط من جديد بعرض طاولاتهم أمام المارة بعد أن قاموا بالاستحواذ على الأرصفة بالقرب من المحال التجارية بوسط المدينة خالقين بذلك أزمة مرور حقيقية ما جعل المارة يسيرون في الطرقات معرضين أنفسهم إلى خطر حقيقي، ومازاد الطين بلة هو أكوام النفايات التي يتركها التجار وراءهم دون تنظيفها والتي نتج عنها انتشارا واسعا للحشرات والروائح الكريهة، في مظهر غير لائق بواجهة المدينة. وفى هذا الصدد عبر عدد من المواطنين عن تذمرهم الشديد من الحالة إلى آلت إليها الشوارع خاصة بعدما تقلصت أرصفتها بشكل كبير ما بات يجبرهم على السير في طوابير دون أن ننسى الفوضى التي يحدثونها أثناء الترويج لمنتجاتهم المختلفة، حيث تتعالى أصواتهم بالصراخ. ومن جهتهم الباعة أكدوا أن لجوئهم لمثل هذه التصرفات جاء بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة وأوصدت كل الأبواب في وجوههم وكذا خوفا من شبح البطالة الذي طال العديد من الشباب وهو ما يتطلب من السلطات المحلية إيجاد حلا لنشاطاتهم التجارية بعد أن ملوا من لعبة الكر والفر مع المصالح الأمنية التي تتدخل في كل مرة بحملة لتنظيف المدينة من التجار الفوضويين وحجز سلعهم. ويذكر أن مصالح الأمن لولاية باتنة قد قامت بحملة تطهير واسعة ضد التجار الفوضويين في إطار القضاء على التجارة الموازية بإزالة ومصادرة جميع اللافتات والطاولات والحواجز المنتشرة على قارعة الطرقات والمتوجدة أمام واجهات المحلات التجارية لتحرير الرصيف وتسهيل حركة المرور للراجلين والسيارات على حد سواء، قصد إزالة الفوضى السائدة في ممارسة النشاط التجاري وتطهير المحيط الخارجي وكانت قد لقيت الحملة استحسانا وارتياحا كبيرين لدى المواطنين خاصة وأنها ساهمت في القضاء على الفوضى التي أحدثها التجار، كما أصبح بإمكانهم استغلال الأرصفة التي حرموا منها لسنوات بسبب عرض التجارة لبضائعهم خارج محلاتهم، إلا أن هؤلاء التجار ضربوا بهذه التعليمات عرض الحائط مستغلين الحركة التجارية التي يشهدها هذا الفصل لمعاودة إحياء نشاطهم.