أرجع عبد القادر زوخ والي العاصمة سبب تأخر عملية الترحيل رقم 22 إلى سوء الأحوال الجوية التي عرفتها مختلف مناطق الوطن خلال الأسابيع الفارطة، مما أدى – حسبه- إلى توقف الأشغال بأغلب ورشات البناء، مطمئنا العائلات القاطنة بالقصدير والبيوت الهشة بمواصلة عملية الترحيل في الأسابيع المقبلة. حيث أدت الإضطربات الجوية التي شهدتها العاصمة خلال شهري جانفي وبداية فيفري المنصرمين إلى توقف الأشغال بأغلب ورشات البناء ما نتج عنه تأخر في نسبة تقدم الأشغال بمختلف المشاريع السكنية والتي تترواح حاليا ما بين 60 و70 في المائة، وقال والي العاصمة أن العمال اضطروا للتوقف عن العمل خلال شهر جانفي المنصرم لأسابيع بسبب الأمطار الغزيرة المتهاطلة والتي عرقلت الأشغال، خاصة أن أغلب الأشغال بالورشات تمس جانب التهيئة الخارجية ما منع القيام بها، وهو ما أدى إلى تأخر تسليم السكنات في وقتها وبالتالي تأخر عملية الترحيل. وحسب زوخ، فإن الأشغال انطلقت بأغلب المشاريع بعد عودة استقرار الأحوال الجوية وهي الآن تسير بوتيرة متقدمة لاستدراك التأخر، حيث شدد الوالي على المقاولين المشرفين على المشاريع السكنية بالانتهاء منها في وقتها المحدد قبل شهر رمضان المقبل. وعن عملية الترحيل المقبلة، أبدى الوالي تحفظه، حيث رفض الكشف عن الموعد، مطمئنا العائلات القاطنة في البيوت الفوضوية وسكنات "الضيق" والبيوت الآيلة للسقوط بشروع مصالح الولاية في الإعداد للعملية، مطمئا سكان الولاية أن هناك فائض في السكنات وكل من يستحق سكن سيحصل عليه. وبخصوص الاختناق المروري الذي تشهده أغلب طرقات العاصمة، كشف زوخ خلال زيارته الميدانية لمختلف المشاريع عن انطلاق 18 مشروعا يتعلق بتوسعة الطرقات وتحويل البعض منها إلى طرقات ازدواجية لتسهيل حركة المرور عبر العاصمة وفك الخناق عن عديد المناطق، على غرار بني مسوس وبن عكنون وحيدرة والأبيار وبراقي، حيث تجري أشغال تحويل الطرق إلى مزدوجة من نادي الضباط نحو مستشفى بني مسوس. وفي نفس الإطار، شرع في إنجاز طريقين مزدوجين ببن عكنون وتوسعة شارع 11 ديسمبر 1960 بالأبيار، مع تحويله إلى طريق مزدوج وكذا المحاور الجديدة على مستوى بلدية الكاليتوس وهذا لتسهيل حركة السير على مستوى هذه المحاور خاصة ببن عكنون التي تشهد عرقلة مرورية كبيرة تدوم لساعات.